فرض الجيش النيجيري أمس السبت حظرا للتجول في مدينة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا معقل إسلاميي حركة "بوكو حرام" المتشددة، وذلك لزيادة الضغط على هذه الجماعة مع استمرار الحملة الواسعة ضدها. فيما ، حذر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، نيجيريا بسبب التقارير عن ارتكاب جيشها تجاوزات بحق المدنيين في هجومه على جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة في شمال شرق البلاد.
وأعلن الجيش في بيان انه بهدف الاستمرار في العمليات الخاصة في مواجهة الهجمات الأخيرة لبوكو حرام، تم فرض حظر للتجول في 12 محلة من مايدوغوري تمثل معقلا لمقاتلي هذه المجموعة الإسلامية.
وتشن نيجيريا منذ الأربعاء هجوما كبيرا على إسلاميي الحركة مع نشر الاف الجنود في ولايات بورنو ويوبي واداماوا المتجاورة في شمال شرق البلاد حيث تم اعلان حال الطوارئ لاستعادة مناطق يسيطر عليها المتمردون.
أميركا تحذر أبوجا
حذر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، نيجيريا بسبب التقارير عن ارتكاب جيشها تجاوزات بحق المدنيين في هجومه على جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة في شمال شرق البلاد.
وأبدى كيري في بيان "قلقه الشديد إزاء المعارك في شمال شرق نيجيريا بعد إعلان حال الطوارئ من جانب الرئيس (غودلاك) جوناثان" في ثلاث ولايات ، مشيرا إلى "القلق العميق" من جانب الولايات المتحدة "إزاء الادعاءات التي ترتدي مصداقية وتفيد بأن قوات الأمن النيجيرية تنتهك حقوق الإنسان".
وأعلن الجيش النيجيري، أمس الأول الجمعة، أنه شن غارات جوية وهجمات أرضية على معاقل لمجموعة بوكو حرام في شمال شرق البلاد، في منعطف جديد للحرب على هذه المجموعة الإسلامية.
وتقول "بوكو حرام" إنها تحارب من أجل إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا ذي الغالبية المسلمة، إلا أن مطالبها تغيرت مرارا في الماضي.
ويعتقد خبراء أن "حرام" بنت علاقات مع مجموعات متشددة أجنبية، مثل القاعدة في المغرب الإسلامي، الا أن آخرين يؤكدون أن أهداف المجموعة محصورة بنيجيريا.
بوكو حرام تصيب مروحية
وفي سياق متصل، أصيبت مروحية عسكرية بنيران المتمردين خلال ضربات جوية شنها الجيش النيجيري ضد معاقل جماعة بوكو حرام شمال شرقي البلاد.
وقال مصدر عسكري رافضا الكشف عن اسمه: "أصيبت إحدى مروحياتنا بنيران المتمردين، الجمعة، خلال عملية لكنها تمكنت من العودة إلى قاعدتها بدون سقوط ضحايا".
وأطلقت نيجيريا هجوما واسع النطاق ضد جماعة بوكو حرام الإسلامية هذا الأسبوع ونشرت آلاف العناصر في ثلاث ولايات في شمال شرق البلاد، إذ فرضت حالة الطوارئ من أجل استعادة مناطق سيطر عليها متمردون.
وأعلن الجيش أنه قتل عشرات المتمردين ودمر مخيمات "إرهابيين" خلال ضربات جوية وهجمات برية.
وقال الناطق باسم الجيوش، الجنرال كريس أولكولاد، في بيان إن "أسلحة ثقيلة وبينها مدافع مضادة للطيران وللدبابات دمرت أيضا".
وهي العملية العسكرية الأكبر، التي تطلق ضد بوكو حرام منذ 2009، حين اجتاح الجنود مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو ومقر هذه الجماعة، وقتل الجيش آنذاك أكثر من 800 شخص ما أرغم بوكو حرام على وقف أنشطتها لمدة سنة.
اضف تعليق