نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مشاركة أية قوات برية أميركية في المعارك الدائرة في العراق، ردا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار فيها لمشاركة قوات بلاده في القتال بالعراق.
وأكد العبادي في مؤتمر صحفي عدم وجود أية قواعد للطيران تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وقال العبادي: “لا يوجد أي جندي أميركي مكلف بمهمة قتالية في العراق”.
وجاء ذلك بعد تصريحات نسبت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أفادت بمشاركة قوات برية أميركية في المعارك على الأراضي بلاده.
وكان البيت الأبيض أيضا قد نفى مؤخرا أن يكون تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول أداء الولايات المتحدة في العراق يحمل أي إشارة لمشاركة قوات برية أميركية في مهام قتالية في هذا البلد.
كما أصدرت الحكومة العراقية بيانا مؤخرا قالت فيه إن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد خلالها مواصلة دعم الولايات المتحدة لحرب العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتجدر الإشارة أن الولايات المتحدة قد نشرت نحو ستة آلاف من عسكرييها في العراق، وهو أعلى من السقف المسموح به والذي حدده البنتاغون، وهو 2662 عسكريا، وذلك لأن من يؤدون مهمات مؤقتة لا يدخلون ضمن السقف المحدد.
ويقوم العسكريون الأميركيون بتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة والمساعدة الأخرى إليها، لا سيما في عملية “قادمون يا نينوى” الرامية إلى تحرير الموصل من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والمتواصلة منذ 17 من أكتوبر/تشرين الأول.
ويقوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعملية “العزم الصلب” ضد التنظيم “الإرهابي في سوريا والعراق، منذ أغسطس/آب 2014.
ويدعم طيران التحالف الذي يضم نظريا أكثر من ستين دولة القوات العراقية عبر شن ضربات جوية على مواقع الجهاديين منذ صيف 2014. كذلك ساهم التحالف في تدريب عشرات آلاف من القوات العراقية البرية التي تخوض الآن معركة كبيرة لاستعادة الجانب الغربي من الموصل (شمال) بعدما تمكنت من السيطرة على جانبها الشرقي.
وللتحالف نحو تسعة آلاف عسكري في العراق، أكثر من نصفهم أميركيون، وينتشرون في القواعد العسكرية وأحيانا في مناطق القتال. وقال ماتيس الجنرال المتقاعد الذي سبق أن قاد قوات خلال اجتياح العراق في 2003 “إنها شراكة كانت هناك أوقات صعبة ولكن لا شك (…) في أن المسؤولين العراقيين يقرون بقيمة التحالف”.
وتخوض القوات العراقية معركة لتحرير مدينة الموصل آخر أبرز معاقل التنظيم في العراق. وخسرت الدولة الإسلامية غالبية المناطق التي سيطر عليها عام 2014 في العراق إثر عمليات للقوات العراقية بدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن.
اضف تعليق