نفى العراق، أمس الأربعاء، توغل قواته داخل الأراضي السورية، مشيراً إلى أن المئات من عناصر تنظيم “داعش” يحاولون التسلل عبر الحدود من سوريا، فيما ألقت القوات الأمنية القبض على ثلاثة إرهابيين في قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار، كما ألقت القبض على 14 آخرين خلال حملة تفتيش في ناحية بادوش بمحافظة نينوى.
وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لقيادة العمليات العسكرية في بيان أنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام عن قيام قوات خاصة وقوات من الجيش العراقي بالسيطرة على 25 مخفراً تابعاً للجيش السوري سابقاً ولقوات سوريا الديمقراطية لاحقاً في المنطقة الممتدة من هجين إلى دير الزور على الحدود العراقية السورية.
وأضاف: “قواتنا الأمنية تسيطر على الحدود مع جميع دول الجوار وهي قادرة على صد أي حالة تسلل”.
ومن جانبها، قالت مديرية الاستخبارات العسكرية، في بيان، إن مفارزها ألقت القبض على ثلاثة إرهابيين في قضاء الفلوجة بالأنبار، مشيرة إلى أن “الإرهابيين هم من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرات قبض وفق المادة 4 إرهاب”.
من جهة أخرى، ذكر مركز الإعلام الأمني، أنه بناءً على معلومات استخبارية شرعت قوة مشتركة بحملة تفتيش واسعة في بعض أقضية محافظة نينوى، وتمكنت من القبض على 14 عنصراً من تنظيم داعش في ناحية بادوش ممن شاركوا في القتال ضد الأجهزة الأمنية خلال عمليات التحرير صادرة بحقهم مذكرات قبض، وقد جرى تسليمهم إلى الجهات المختصة.
في غضون ذلك، كشف رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أن المئات من عناصر تنظيم داعش في دير الزور بشرقي سوريا يسعون لدخول العراق عبر الحدود في محاولة لاستعادة السيطرة على الأراضي التي كانوا يُحكمون قبضتهم عليها على الجانب العراقي بين عامي 2014 و2017. وأكد عبد المهدي أن القوات العراقية تقوم بواجباتها لإجهاض أي محاولات من التنظيم المتطرف للتسلل عبر الحدود.
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، إلى منع تنظيم “داعش” من اختراق الصفوف في المدن العراقية المحررة.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عنه قوله: “نشيد بجهود القوات الأمنية والمنظمات المختصة التي ساهمت في عودة الحياة إلى مدن الأنبار وجامعتها ودعمت الحكومة المحلية خلال هذه المرحلة”.
اضف تعليق