توعدت السلطات الكويتية المحتجين بإجراءات رادعة بعد أن شهدت البلاد مظاهرات ضد الحكم بالسجن على معارض بارز. وقالت السلطات إنها ستتصدى بحزم لأعمال الشغب والعنف بعدما اعتقلت عددا من الأشخاص خلال احتجاج على إدانة سياسي معارض بتهمة إهانة أمير البلاد.
وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع أمس الأول الأربعاء لتفريق آلاف المحتجين على إدانة عضو البرلمان السابق مسلم البراك الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات فيما يتصل بتعليقات أدلى بها العام الماضي, وفقا لرويترز.
وأضافت "إن أية مظاهر للشغب والعنف والتحريض عليه والخروج على القانون والنظام العام ستتم مجابهتها بكل حزم وحسم لمنع تكرار مثل هذه الممارسات."
وتالعت أن بعض المتظاهرين قاموا "بأعمال عنف وشغب" الأربعاء وأنه تم اعتقال بعضهم.
وزادت إن بعض المتظاهرين لجأ إلى إطلاق الأعيرة النارية في الهواء "بهدف استفزاز قوات الأمن" وقام بعض المتظاهرين أيضا "بإطلاق الألعاب النارية الخطرة وغير المرخصة اتجاه قوات الأمن مما أدى إلى تعرض عدد من رجال الامن للاصابة واستدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وكان المعارض والنائب في مجلس الأمة الكويتي السابق مسلم البراك قد رفض تسليم نفسه للقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية على خلفية الحكم القضائي الصادر بحقه والمتمثل في سجنه 5 سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة التطاول والإساءة على الذات الأميرية.
وقامت القوات الخاصة بوزارة الداخلية الأربعاء بإلقاء القنابل الصوتية والدخانية لتفريق الجموع التي تقدر بالآلاف، والتي وقفت ساتراً أمام القوات لتنفيذ الحكم، لكنها لم تنجح في تفريقهم.
وعلى الفور قامت وزارة الداخلية برفع وتسجيل قضية جديدة على مسلم البراك بتهمة "الهروب من العدالة"، وستتم محاكمته فيها ليبلغ إجمالي القضايا المرفوعة ضده 87 قضية، غالبيتها لاتزال ساحة القضاء تنظر فيها.
وفي شأن متصل، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش الكويت" بإسقاط تهم "التطاول على الذات الأميرية"، معتبرة تلك القضايا انتهاكاً للحق في حرية التعبير.
اضف تعليق