أعلن عدد من القوى الثورية والنشطاء تنظيم تظاهرات غاضبة في القاهرة والإسكندرية تضامنا مع المتظاهرين بمدينة المنصورة التي تشهد اشتباكات عنيفة ومتواصلة منذ ليلة أمس الأول وحتى الساعات الأولى من صباح أمس، مما أدى إلى سقوط قتيل و24 مصابا في صفوف المتظاهرين، فيما أكد مصدر أمني إصابة 21 ضابطا ومجندا، منهم ضابطان وخمسة مجندين بطلقات الخرطوش.
وكانت مدرعة تابعة لقوات الأمن المركزي دهست المتظاهر حسام عبد العظيم فأردته قتيلاً، مما زاد من حدة الاشتباكات، بينما سادت حالة من الهدوء الحذر قبل تسليم جثته بعد معاينة النيابة وكتابة تقرير الطب الشرعي. وستشيع الجنازة من مسجد النصر القريب من مبنى المحافظة مما يهدد باشتعال الموقف مرة أخرى.
وأعلن نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد الدماطي أن المجلس سيشكل لجنة لتقصي الحقائق في أحداث العنف في المنصورة، محذرا من استمرار أحداث العنف، ومن اندساس عناصر إجرامية في التظاهرات، مما يؤدي إلى الاشتباكات مع رجال الأمن.
كما كلف النائب العام المستشار طلعت عبد الله المحامي العام الأول لنيابات المنصورة بفتح التحقيق في اشتباكات المنصورة بمحيط ديوان محافظة الدقهلية، واستعجال التقرير الطبي للمواطن الذي توفي بعد إصابته بكسور في الجمجمة والصدر نتيجة دهسه.
من جانبه، قال مؤسس التيار الشعبي المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر" إن ما يجري من قتل وسحل ودهس بمدرعات الشرطة ومنع وصول الأدوية إلى المصابين هو جريمة مكتملة الأركان واستباحة للدماء وامتهان لكرامة كل مصري.
وانطلقت دعوات غاضبة للتظاهر تضامنا مع المنصورة، كما أعلن تحالف القوى الثورية وثورة الغضب المصرية الثالثة بدء التصعيد ضد النظام، عن طريق غلق بعض الكباري والطرق الرئيسية ومحاصرة مقر البورصة.
وفي الإسكندرية أطلق نشطاء الدعوة لما أطلقوا عليه "سبت الصحوة" احتجاجا على أحداث المنصورة، معلنين اعتزامهم تنظيم مسيرات احتجاجية تنطلق من مسجد القائد إبراهيم وإطلاق الدعوة الى عصيان مدني حتى إسقاط النظام.
من جانبها، أعلنت مجموعات "بلاك بلوك" والمشاغبين "الهوليغانز" النشطة على "فيسبوك" اعتزامها التوجه إلى المنصورة لحماية المتظاهرين السلميين والانتقام للشهداء الذين سقطوا، حيث أعلنت بعض المجموعات عن بدء توجهها الى المنصورة بداية من اليوم الأحد.
وأطلقت المجموعات في بيان مشترك تهديدات بالانتقام: "نعدكم أن تروا منا عينا آخرى وسترون منا شبابا يعشق الموت.. انتظرونا قريبا سترون كيف تكون فوضتنا".
وكانت الأحداث قد تصاعدت في المنصورة مساء الجمعة بين المتظاهرين والأمن فوقع العشرات من المصابين بطلقات خرطوش والاختناق نتيجة استنشاق مئات القنابل المسيلة للدموع، وحدث حصار لمقر التيار والتحالف الشعبي المتواجد بمحيط الاشتباكات، فيما ناشدت مساجد المنصورة الأهالي والمواطنين التبرع بالدم لمصلحة المصابين.
اضف تعليق