الرئيسية » أرشيف » المهدي يدعو السودانيين إلى "يوم الخلاص"
أرشيف

المهدي يدعو السودانيين إلى "يوم الخلاص"

تصاعدت وتيرة العنف في اقليم دارفور المضطرب في السودان حيث اقتحم مسلحون، مقر وزارة الشباب والرياضة ووزارة البيئة ومفوضية السلم والمصالحات التابعة للسلطة الاقليمية لدارفور بالقوة، وقاموا باختطاف وزير الشباب حسين عبد الرحمن وعددا من الموظفين ثم قاموا بأطلاق سراحهم، فيما رسم رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي صورة قاتمة للأوضاع في السودان وشبه الوضع في إقليم دارفور المضطرب بحالة "الهوتو والتوتسي" في رواندا والمجازر التي جرت فيها، بعد دخول اثنيات دارفور المختلفة في الصراع المسلح، داعيا كافة السودانيين للالتفاف والخروج للساحات العامة في يوم أطلق عليه يوم "مولد السودان الجديد لخلاص الوطن من حكم المؤتمر الوطني بزعامة عمر البشير" عبر الاضراب العام والاعتصام.

اقتحام
ووصف رئيس السلطة الاقليمية لدارفور تيجاني السيسي، عملية الاقتحام بأنها عمل إجرامي قصد منه تعطيل مسيرة إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، ونفى السيسى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الاثنين، انتماء المجموعة المسلحة لحركة التحرير والعدالة، مشيرا الى أن الاعتداء على مرافق السلطة نفذته مجموعة مسلحة تستغل عدداً من السيارات ذات الدفع الرباعي واستهدف بعض مرافق السلطة الإقليمية بدارفور بمدينة الفاشر شملت وزارتي الشباب والرياضة والبيئة بجانب مفوضية السلم والمصالحات، حيث قامت المجموعة باختطاف وزير الشباب والرياضة بالسلطة حسين عبدالرحمن وعدد من الموظفين بعد أن تم تقييدهم، وأشار سيسي الى أن التفاوض الذي أجرته حكومة ولاية شمال دارفور والأجهزة الأمنية أسفر عن إطلاق سراح الوزير والموظفين وتمكنت السلطات من إلقاء القبض على مجموعة من المسلحين.

من جانبه، أعلن حزب الأمة ولأول مرة بصورة رسمية تأييده للتظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت في السودان مؤخرا، مؤكدا أن تغيير النظام واجب وطني، وأعلن الأمين العام للحزب الصادق المهدي، أن "السودان يعد ثاني أفشل دولة في العالم وفق تصنيف مجلة السياسة الخارجية الاميركية"، مؤكدا أن السودان اصبح أكثر دول المنطقة تأهيلا لثورات "الربيع العربي".

وقال المهدي خلال مخاطبته افطارا رمضانيا بدار حزبه إن "أمام نظام المؤتمر الوطني خيارين لا ثالث لهما يتمثلان في التوصل الى اتفاق سلام شامل وتحول ديمقراطي كامل أو الاستقطاب بين الشعب وجلاديه" حسب قوله، داعيا لاستخدام ما اسماه بالقوة الناعمة لتغيير النظام، وأضاف، إن "العنف لا يأتي بنتيجة"، ورفض المهدي دعوة حزب المؤتمر الوطني الحاكم للحوار والمشاركة في السلطة، وقال: "دعونا للمشاركة؛ ومن يستطيع الركوب في مركب غارقة"، وأكد أن مشاركة حزبه للوطني مستحيلة.

وأشار المهدي الى أن استمرار نظام البشير بسياساته الحالية يعني "التمزق والتدويل"، مطالبا بتجديد العزيمة لمشروع "الخلاص الوطني" الذي دعا له حزبه للتغيير كما حدث في عدد من البلدان، واعتبر المشروع تخطيط لنظام جديد، داعيا جميع القوي السودانية المسلحة وغير المسلحة للالتفاف حول المشروع وطالب المجتمع الدولي بدعمه، وشدد المهدي على ضرورة التوصل الى اتفاقات شاملة مع دولة الجنوب، مطالبا المهدي بالإفراج الفوري عن معتقلي التظاهرات الأخيرة .