شن مقاتلو جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) هجوماً على فصائل الجيش الحر في أرياف حلب وإدلب، مع أنباء عن انضمام فصيل “جيش المجاهدين” لحركة أحرار الشام تجنباً لمصير من سبقه من الفصائل التي هاجمتها الجبهة.
وأكد “جيش المجاهدين”، الذي يعد من الفصائل البارزة التي تقاتل ضد تنظيم داعش في حلب، أنه تعرض لهجوم باغ وظالم ومخطط له مسبقاً من قبل جبهة فتح الشام.
وأشار في بيان تم تناقله على منصات التواصل، إلى أن الجيش لن يقف مكتوف الأيدي وسيدافع عن نفسه، داعياً في الوقت ذاته الفصائل إلى “اتخاذ موقف موحد إزاء هذا الهجوم”.
وشهدت بلدات ريف حلب الغربي، ليل الاثنين، حالة من التوتر عقب أنباء عن حشد لعناصر من مقاتلي جبهة فتح الشام لشن هجوم واسع يستهدف مقاتلي فصيل جيش المجاهدين في بلدة الأتارب غربي حلب.
وتشهد مناطق عدة من شمال سوريا مواجهات بين الفصائل ومقاتلي فتح الشام.
فيما تظاهر عشرات المدنيين رفضاً لمحاولة جبهة فتح الشام شن عمل عسكري ودعا المتظاهرون إلى توحيد الصفوف وحقن الدماء وحرمة القتال .
وقال مصدر محلي لصحيفة “رأي اليوم” إن هذه الحالة تأتي على خلفية مشاركة جيش المجاهدين في مفاوضات أستانة وموافقته على مسودة لقتال تنظيمي داعش وجبهة فتح الشام.
يشار إلى أن حركة “أحرار الشام” باركت مشاركة الفصائل العسكرية في أستانة ولكنها لم ترسل ممثلاً لها ضمن الوفد، في الوقت الذي وصلت به الحال بين الأحرار والجبهة إلى مرحلة القطيعة.
وأصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً حذّر فيه “فتح الشام” من قتال أي فصيل شارك في محادثات أستانة.
وساوى البيان بين “فتح الشام” و”جند الأقصى”، قائلاً إن الأنباء المتواترة تفيد بتكفير الفصيلين لجميع الفصائل المشاركة في المفاوضات.
اضف تعليق