الرئيسية » أحداث اليوم » انتفاضة صنعاء تربك حسابات طهران
تقارير ودراسات دراسات وتحليلات

انتفاضة صنعاء تربك حسابات طهران

الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح
الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح

اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للمؤتمر الشعبي العام ومليشيات الحوثي الإيرانية شرقي العاصمة صنعاء بعد يوم معارك عنيفة سيطرت خلاله قوات حزب المؤتمر الشعبي على مدينة البيضاء عاصمة محافظة البيضاء وسط اليمن.

وتمكنت قوات المؤتمر الشعبي العام في اليمن، أمس السبت، من السيطرة على المواقع الحيوية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وسط دعوات إلى انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وقالت مصادر أمنية إن قوات المؤتمر سيطرت على دار الرئاسة ووزارة الدفاع والبنك المركزي ووزارة المالية وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة.

كما سيطرت على مبنى التلفزيون الرسمي الذي كان في قبضة الحوثيين، فيما تحاصر مطار العاصمة صنعاء، حيث تتمركز الميليشيات الإيرانية.

وانتشرت قوات المؤتمر أيضا في محافظات إب وذمار وريمة وحجة ومحويت، وأقامت تمركزات جديدة في الحديدة، بعدما طردت ميليشيات الحوثي من المناطق الحيوية.

وكان حزب المؤتمر قد دعا في وقت سابق، أمس السبت، رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثي، محملا إياها مسؤولية “إشعال فتيل الحرب”.

وشهدت الساعات الأخيرة وصول مئات المقاتلين القبليين الذين ينتمون إلى قبيلة خولان إلى صنعاء لمساندة حزب المؤتمر في مواجهة ميليشيات الحوثي الإيرانية.

ارتباك ايراني
وبالتزامن مع انتفاضة العاصمة اليمنية صنعاء ضد ميليشيا الحوثي، تحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني -ولأول مرة منذ فترة طويلة- بلغة ودودة تجاه دول الجوار، ما يعكس حجم الضربة التي تعرضت لها بلاده.

وشهدت العاصمة اليمنية أمس السبت تحولًا استراتيجيًّا فارقًا، مع إعلان الرئيس السابق علي عبدالله صالح فضّ تحالفه مع الحوثيين، مع سيطرة القوات الموالية له على المواقع المهمة في العاصمة ومن بينها مبنى التلفزيون، وسط حديث عن اعتقال القوات لعبدالخالق الحوثي نجل شقيق زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وبدا صدى هذا التحول واضحًا في تصريحات أطلقها الرئيس الإيراني، خلال زيارته إلي محافظة سيستان وبلوشستان ( جنوب شرق إيران)، حيث إن ايران ترغب بإقامة علاقات اخوية مع جميع دول المنطقة، موضحًا أن “الحكومة الايرانية تبذل قصارى جهدها لإقامة أفضل العلاقات مع أفغانستان وباكستان وعمان، على ما أفدت وكالة “مهر”.

وأردف قائلًا: “إيران تنشد ايجاد منطقة تنعم بالأمن ومقتدرة، ونطمح إلى ازدهار إيران وأفغانستان وباكستان وعمان وجميع دول الجوار”. مضيفًا أن إيران ليست في منافسة مع الآخرين في مجال التنمية، وهذا وعد قطعناه لدول الجوار، و”نرغب بإقامة علاقات أخوية مع جميع دول المنطقة، واذا كانت بعض دول المنطقة قد ابتعدت عنا فهذا خطؤهم، فنحن لا نريد الابتعاد عنهم”.

وتابع روحاني: “لا نريد أن تكون علاقاتنا مع الدول الإسلامية غير ودية أو غير أخوية، ولا نريد هوة بين إيران والدول المجاورة والعالم العربي”.