تشوب العلاقات التركية الأمريكية نوعا من التوتر على خلفية تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن الاحتجاجات التى تضرب أنحاء بتركيا والتى قال كيرى خلالها "نشعر بالقلق حيال الأنباء التي تفيد باستخدام الشرطة القوة المفرطة ضد المتظاهرين".. وهو الأمر الذي أدى إلى ما يمكن أن يسمى باتصال توتر بين واشنطن وأنقرة جرى أمس بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وبين نظيره الأمريكي جون كيري أعرب خلاله عن استياه من تلك التصريحات.. يأتي ذلك فى وقت تزداد الأوضاع فى مدينة اسطنبول سخونة حيث طالب المتظاهرون بإقصاء قادة الشرطة في أنقرة وإسطنبول ومدن أخرى بسبب استخدامهم العنف ضد المتظاهرين.
وما أن صرح كيرى خلال موتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي بواشنطن بأن الإدارة الأميركية تدعم بصورة تامة حريات التعبير عن الرأي والتجمع بما في ذلك تنظيم احتجاجات سلمية فى تركيا الا ونشب غضب عارم داخل قصر الرئاسة والحكومة فى تركيا من تلك التصريحات التى اعتبرتها أنقرة تدخلا سافرا وغير مقبولة ليجرى أوغلو اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي كيري ، قال له في استياء إن "تركيا ليست ديموقراطية من الدرجة الثانية".
ولم تكتف واشنطن بذلك بل حثت الولايات المتحدة على لسان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ، الحكومة التركية على احترام حقوق المعارضين السياسيين.
وقال بايدن، في كلمته إلى المجلس الأمريكي التركي، إن تركيا تقترب من تحقيق هدفها بأن تصبح إحدى أكبر عشر اقتصادات في العالم، لكنها لا ينبغي أن تبتعد عن الديمقراطية.
احتجاجات
إلى ذلك ، طالبت مجموعة من المتظاهرين الأتراك الأربعاء، بإقالة قادة الشرطة في إسطنبول وأنقرة ومدن اخرى، بسبب قيامها بقمع عنيف للتظاهرات، وذلك بعد لقائهم مع نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج في انقرة.
وقد فرقت الشرطة التركية محتجين مناهضين للحكومة قرب قصر ضلمة بهجة حيث يقع مكتب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في مدينة اسطنبول في الساعات الاولى من صباح الأربعاء ، مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
ورد المحتجون بإطلاق الألعاب النارية على الشرطة وامتلا الجو بدخان كثيف، وشوهدت قوات الشرطة تبعد بعض المحتجين وكثفت من وجودها في المنطقة حول القصر.
ورفض النشطاء اعتذارا قدمه نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج ، وقالوا ان عباراته كانت "تذكر بحرب أهلية".
يأتي ذلك فيما تكثف الحكومة من لقاءاتها بقادة المعارضة فى محاولة لاحتواء موجة الاحتجاجات قبل أن تتزايد .
اضف تعليق