حذرت وزيرة الامن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو أمس من أن تخفيض الميزانية والاقتطاع منها سيكون "مدمرا" على أمن الولايات المتحدة واقتصادها.
وقالت نابوليتانو خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض ان تخفيض الميزانية "سيؤثر سلبا على استعداد وقدرات رجالنا ونسائنا في الخطوط الأمامية وسيقوض التقدم الكبير الذي أحرزناه خلال السنوات ال10 الماضية لبناء التأهب والمرونة في الولايات المتحدة".
وأضافت أن "الأهم من ذلك أنه (التخفيض) سيكون له عواقب وخيمة على تدفق التجارة والسفر في الموانئ وسيكون علينا أن نعطي إجازات لضباط الجمارك وحماية الحدود الذين يعملون في هذه المنافذ".
وأوضحت أنه في المطارات الدولية الرئيسية "ستكون الرحلات الدولية الجديدة محدودة وسيزيد متوسط فترات الانتظار للجمارك بنسبة تصل إلى 50 في المئة فضلا عن الازدحام في المطارات حيث قد تصل أوقات الانتظار إلى أربع ساعات أو أكثر".
وأشارت نابوليتانو الى أن هذا التأخير سيتسبب في عواقب اقتصادية على المستوى المحلي والوطني فيما قد تواجه الموانئ على الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة فترات انتظار تصل إلى خمس ساعات ما يضطر الى إغلاق هذه المنافذ وظيفيا.
وأكدت أن الاقتطاع من الميزانية سيقلل من عدد ساعات عمل حرس الحدود في الولايات المتحدة الذين يصل عددهم الى خمسة آلاف بالإضافة الى خفض قوات خفر السواحل وخفض وجودها في القطب الشمالي بمقدار الثلث والحد من عمليات المسح الجوية بأكثر من 25 في المئة مما يؤثر على إدارة الممرات المائية ومكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية.
ومن حيث الاستعداد للكوارث والتصدي لها وجهود الإنعاش في الولايات المتحدة فإن التخفيضات في الميزانية ستنقص من قيمة صندوق الاغاثة من الكوارث بما يقرب من مليار دولار ما يؤثر سلبا على جهود التعافي من الأعاصير الذي ضربت مناطق مختلفة في الولايات المتحدة.
وختمت نابوليتانو تصريحها بالقول "ونحن نقترب من الأول من مارس أضم صوتي الى كل زملائي الآخرين ونطلب من الكونغرس منع تخفيض الميزانية من أجل الحفاظ على سلامة وأمن ومرونة الولايات المتحدة".
اضف تعليق