الرئيسية » أحداث اليوم » عالم » تظاهرات العمال في طهران تردد هتافات مناوئة للحرس الثوري
أحداث اليوم عالم

تظاهرات العمال في طهران تردد هتافات مناوئة للحرس الثوري

شهدت العاصمة الإيرانية طهران أمس الأحد، لليوم الثاني على التوالي، تظاهرة احتجاجية لعمال مصنع منتجات الألبان ضد الحرس الثوري، بسبب مصادرته واستيلائه على الأراضي المخصصة لهم من قبل المصنع.

وقالت قناة “صوت الشعب” الداعمة للاحتجاجات في إيران، أمس الأحد: إن “عمال مصنع الألبان في طهران الذي يعد أكبر مصنع في البلاد، نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة القضائية رفضًا لقيام الحرس الثوري بالاستيلاء على الأرض التي خصصها مصنع الألبان للعاملين لديه قبل نحو سنتين”.

وأضافت، أن المتظاهرين ردَّدوا شعارات ضد الحرس الثوري، واصفين إياه بـ”الغاصب لحقوق أبناء العمال وعوائلهم”.

نظم عمال مصنع “بكاه” لمنتجات الألبان، السبت، وقفة احتجاجية ضد الحرس الثوري أمام مقر المصنع للمطالبة بحقوقهم وتسلم أراضيهم التي استولى عليها الحرس الثوري بالقوة. وكان عمال مصنع الألبان في طهران، نظموا سلسلة احتجاجات العام الماضي ضد الحرس الثوري بسبب رفضه تسليم الأراضي التي خصصها المصنع بالتنسيق مع الحكومة الإيرانية للعاملين لديه.

ويقدر عدد العاملين في المصنع بنحو 700 عامل، بانتظار استلامهم نحو 150 ألف متر مربع من الأراضي المخصصة لهم لبناء شقق سكنية.

على صعيد آخر، توفي المخرج الكردي، رحيم ذبيحي، وأخوه كيوان إثر حادث سير، بعد أن اشتعلت النيران بسيارة كانت تقلهما في منطقة نيزرو التابعة لمدينة بانه في كردستان الإيرانية. وأكد مقربون من العائلة أنهم وجدوا جثتي رحيم وشقيقه محترقتين بالكامل داخل السيارة. وأشاروا إلى أن الشكوك تزداد في احتمالية تعرضهما إلى حادث متعمد.

ولد رحيم في مدينة بانه، ويعد من أقوى السينمائيين الأكراد، وكان قد أخرج العشرات من الأفلام القصيرة خلال مسيرته المهنية، ونال العديد منها جوائز في مهرجانات عالمية ومحلية. ونشرت الصحفية بيري شالمشاسي، تغريدة عبر صفحتها في “تويتر” قالت فيها: إنها سمعت بالأخبار حول مقتل الصحفي مع شقيقه، وأضافت أن الراحل كان صوتاً مهماً ضد الحكومة الإيرانية التي قتلت الأكراد.

وأكدت أن الراحل كان قد اعتقل من قبل الحرس الثوري الإيراني في بانه قبل مقتله بيومين. وفي السياق، أكد شهود أن أيدي القتيلين كانت مقيدة، وأن الجثتين كانتا في الكرسي الخلفي للسيارة.

وسخر نشطاء أكراد عبر منصات التواصل الاجتماعي من رواية رسمية نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا” عن علي آزادي قائد الشرطة بإقليم كردستان إيران، تفيد باعتقال المتورط الرئيسي في الحادث بدعوى خصومة شخصية، حيث أدلى باعترافات من قبيل تخديره المخرج وشقيقه لتنفيذ جريمته، على حد زعمه.

وقالت حسابات كردية عدة، عبر موقع “تويتر”: إن أساليب النظام الإيراني لاغتيال معارضيه المنادين بالحرية تنوّعت طوال عقود ما بين الإعدامات والرصاص، وإلقاء العبوات الحارقة، فضلاً عن القتل المتسلسل، وأخيراً إضرام النيران في السيارات.