الرئيسية » أحداث اليوم » عربى » حصيلة ثقيلة من قتلى ايران “المستشارين” في سوريا
أحداث اليوم رئيسى عربى

حصيلة ثقيلة من قتلى ايران “المستشارين” في سوريا

قتلى الحرس الثوري فى سوريا
قتلى الحرس الثوري فى سوريا

حث الحرس الثوري الإيراني في بيان أمس السبت الناس على عدم التأثر بما وصفها “الحرب النفسية” للمقاتلين الإسلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك ردا على سقوط عدد كبير من عناصره في الحرب الدائرة بين قوات الاسد وحلفائها مع معارضيه وخاصة الفصائل الإسلامية المتشددة في حلب السورية.

وقال الحرس الثوري ووسائل إعلام إيرانية أمس السبت ان 13 “مستشارا عسكريا” من اعضاء الحرس الثوري الإيراني قتلوا وأصيب 21 آخرون في الأيام الماضية في منطقة حلب بشمال سوريا.

ورفع موقع “عصر إيران” المقرب من الرئيس الحالي حسن روحاني عدد القتلى المعلن عنه من الحرس الثوري. وقال الموقع إن ما بين 20 إلى 50 جنديا إيرانيا قتلوا في كمين تمّ نصبه لوحدة عسكرية مؤلفة من 100 جندي تابعين للحرس الثوري في المنطقة المذكورة.

وأشار الموقع إلى تمكن المهاجمين السوريين من أسر بعض الجنود في الكمين مؤكدا عدم إدلاء السلطات الإيرانية بأية تصريحات حول حجم الخسائر، التي منيت بها الوحدة العسكرية.

وتعد هذه واحدة من أكبر الخسائر التي تلحق بإيران في ايام معدودة، منذ أن أرسلت قوات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وينحدر جميع هؤلاء المستشارين من مازندران شمال إيران كما قال حسين علي رضائي الناطق باسم الحرس الثوري في هذه المحافظة لوكالتي أنباء “فارس” والطلابية الايرانية (ايسنا).

وكانت الولايات المتحدة وروسيا توسطتا في التوصل لوقف إطلاق النار في مدينة حلب لكن القتال تصاعد في الأيام الأخيرة بريف حلب جنوبي المدينة حيث تتمركز قوات مدعومة من إيران.

بدورها، نقلت وكالة الانباء الرسمية (ارنا) هذه المعلومات وأوضحت نقلا عن الحرس الثوري في مازندران أن المقاتلين الإيرانيين قتلوا أو أصيبوا في بلدة خان طومان التي تبعد عشرة كيلومترات جنوب غرب مدينة حلب.

يذكر أنّ العدد الأقصى لقتلى الحرس الثوري الإيراني خلال شهر واحد، كان قد وصل إلى 42 عنصرا، بحسب الإحصاءات الرسمية الإيرانية.

وارتفعت الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا في الفترة الأخيرة حيث فقدت طهران خلال أبريل/نيسان، قادة كبار أحدهم برتبة عقيد، إضافة إلى 26 عسكريا.

والجمعة، افاد المرصد ان مقاتلي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) والفصائل الإسلامية المتحالفة معها استولوا فجرا على بلدة خان طومان الاستراتيجية في ريف حلب التي كانت تحت سيطرة قوات النظام، بعد معارك تسببت بمقتل نحو سبعين عنصرا من الطرفين في أقل من 48 ساعة.

وأحصى المرصد مقتل 43 عنصرا على الأقل من جبهة النصرة وحلفائها بينهم قيادي محلي وثلاثين عنصرا من قوات النظام في هذه المعارك.

وأمس السبت، مدد العمل بالهدنة لثلاثة أيام في مدينة حلب المقسمة شمال سوريا حيث عاد قسم من الاهالي الى منازلهم وفتحت المدارس في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بعد اسبوعين من القصف الدامي العنيف.

وايران هي الداعم الإقليمي الأكبر للنظام السوري عبر إرسال “مستشارين عسكريين” و”متطوعين” إيرانيين، إضافة إلى آخرين عراقيين وأفغان وباكستانيين.

وقتل عشرات من “المستشارين” الإيرانيين في سوريا منذ نهاية 2015، بينهم قياديون في الحرس الثوري.

ونشر جيش الفتح والجماعات المرتبطة به مقاطع فيديو وصورا على مواقع التواصل الاجتماعي لم بدا أنها جثث إيرانيين ومسلحين شيعة قتلوا في خان طومان.

وشملت بعض المقاطع لقطات لحافظات نقودهم الشخصية وأوراق هوياتهم وعملات إيرانية.

وثمة مؤشرات على أن بعض القتلى ربما من الأفغان الذين تدربوا في إيران وجرى نشرهم إلى جانب العسكريين الإيرانيين في سوريا.

وحث الحرس الثوري في بيان أمس السبت الناس على عدم التأثر بما وصفها “الحرب النفسية” للمقاتلين الإسلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد مستشار كبير للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي في اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس السبت استمرار دعم بلاده للرئيس السوري.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي للشؤون الدولية قوله إن إيران “تستخدم كل طاقتها لمحاربة ومواجهة الإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم ضد الشعوب المضطهدة في المنطقة”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية سورية وروسية كثفت قصفها لمواقع تابعة للمعارضة المسلحة.

كما قتل في الحرب السورية نحو 250 ألف شخص فضلا عن فقد الآلاف بينما يقول البعض إن عدد القتلى يصل إلى 400 ألف.