أعربت وفود أوروبية عن موافقة دولها على بدء اتصالات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فيما يعتزم رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل والرئيس الفلسطينى المنتهية ولايته محمود عباس زيارة غزة قريبا.
وقال يوسف، المستشار السياسى لرئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية، ووكيل وزارة الشئون الخارجية الأسبق، فى تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية أمس الخميس،: "فى ظل التحولات التى تجرى فى العالم العربى، والتى تبرهن بأن الخارطة العربية باتت بمرجعية إسلامية، سيجد الغرب، عاجلاً أم آجلاً، نفسه أمام أغلبية إسلامية هى التى تدير شئون المنطقة، ومن هنا كانت بعض الاستدراكات لبعض الدول الغربية فى توسيع علاقاتها مع حركة حماس".
وأضاف "فى الفترة الأخيرة لاحظنا أن هناك دولا غربية أعطت موافقات لسفاراتها للقاء حماس، وأرسلت مبعوثين للاتصال معها بشكل مباشر، وشاركت شخصيا فى بعض هذه اللقاءات".
كما كشف يوسف أن الأمريكان كانوا حريصين لفترة طويلة بأن يجروا حوارات خلف الكواليس مع حماس، مشيرا إلى أن هناك دولا تجرى اتصالات مع الحركة، مثل فرنسا وهولندا والنرويج، وأن هناك دولا رفعت من البداية اسم الحركة من قائمة ما يسمى بـ"الإرهاب"، مثل النرويج، ومازالت هناك اتصالات مع الحركة، سواء فى سويسرا أو النرويج أو السويد.
وأوضح أن الأوروبيين يعتقدون أن عدم التواصل مع حماس خطوة لا تخدم السياسة الغربية، بل لابد من التواصل معها، باعتبار أن ذلك سيفتح لهم أبواب التعامل مع القوى الإسلامية التى بدأت فى الظهور فى المنطقة.
وأشار إلى "أننا أمام تحول فى السياسة الغربية باتجاه التعاطى مع حركة حماس باعتبارها جزءا من المنطقة، وأن المنطقة الآن بشكل واضح مع التوجهات الإسلامية"، مشدداً على أن "الانتخابات فى المنطقة ستفرز تيارات إسلامية فى كل مكان".
اضف تعليق