أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، توجه الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى مدينة أهواز مركز محافظة الأحواز، ذات الأغلبية العربية التي ضمتها إيران، تحت اسم خوزستان “لمتابعة جوانب أزمة الأتربة الأخيرة، ودراسة سبل الخروج منها واتخاذ القرارات اللازمة في هذا المجال”.
وتعيش الأحواز منذ أسابيع على وقع احتجاجات شعبية متنامية وانتفاضة فعلية، ضد الأوضاع السيئة للعرب في إيران، والتضييق على الحريات، والهوية العربية للمحافظة، إضافة إلى سياسة التوطين، والتهجير، والاعتداء على بيئة وطبيعة المنطقة، وتردي الأوضاع المعيشية في المحافظة، التي تُمثل أول منتج للنفط والغاز في إيران، ما تسبب في نشوء حركات تمرد، وصلت إلى العصيان المسلح في بعض الأحيان.
عاصفة غبار
وأكدت الوكالة الإيرانية، أن سبب الزيارة الرئاسية محاولة معالجة آثار “عاصفة غبار شديدة ضربت مدينة أهواز قبل أقل من شهر، وأدت إلي قطع الماء والكهرباء، والاتصالات السلكية واللاسلكية في المدينة، وعدد من المدن الأخرى، وبلغت ذروتها بخروج خمس وحدات إنتاج الكهرباء عن العمل، وقطع المياه والكهرباء لعدة ساعات في 11 مدينة، إضافةً إلى مدينة أهواز، وإغلاق المدارس، والمؤسسات الحكومية”.
وتسببت هذه “العواصف” في اندلاع الاحتجاجات العربية في الأحواز من جديد، وقالت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إن “زيارة رئيس دولة الاحتلال حسن روحاني إلى الأحواز، تأتي في سياق محاولات قمع انتفاضة الأحوازيين، خاصةً بعد موجة الغضب التي انفجرت، إثر مقتل شاب في مدينة الفلاحية”.
منع تصاعد الانتفاضة
وأضافت الحركة أن زيارة “روحاني للأحواز المحتلة محاولة لتدارك الأوضاع المتصاعدة، واحتواء الموقف، بالتنسيق بين كافة الأجهزة الفارسية القمعية، لمواجهة أي تفاقم محتمل للأوضاع، وتصاعد الانتفاضة الأحوازية لتشمل جميع مدن الأحواز”.
واندلعت انتفاضة شعبية في الأحواز منذ 9 فبراير(شباط) “بعد خروج مظاهرات واحتجاجات في عموم مدينة الفلاحية، غرب مدينة الأحواز العاصمة، بعد تعمد قوات الاحتلال الفارسي قتل مواطن أحوازي، وجرح ثلاثة آخرين بجروح خطيرة”، حسب حركة النضال الأحوازية.
قمع
ومن جهته قال مجلس المقاومة الإيرانية في الخارج، إن النظام جابه الاحتجاجات الشعبية، والمطالبات الاجتماعية الأحوازية، بإجراءات أمنية مشددة، وحملة قمع طالت المعارضين السياسيين والمنشقين، ووجوه القبائل العربية، والمراجع الدينية، وإصدار تحذيرات شديدة اللهجة من التجمعات والمظاهرات، تحت طائلة التعرض إلى عقوبات مشددة.
وأضاف المجلس الخميس، أن السلطات الإيرانية في الأحواز، منعت الصحافيين الأجانب من دخول المحافظة، بعد وصول تعزيزات أمنية مكثفة من خارج الأحواز.
اضف تعليق