تواجه الحكومة البريطانية ضغوطاً متزايدة بشأن مواطنتها نازانين زاغاري راتكيليف، التي تعتقلها السلطات الإيرانية؛ بعد إفراج طهران عن مدونين أستراليين كانت قد احتجزتهما بتهم تجسس، والسماح لهما بالعودة إلى بلدهما.
وأكدت الحكومة الأسترالية، السبت الماضي، أن المدونين جولي كينج وصديقها مارك فيركن أطلق سراحهما وعادا إلى كانبرا؛ بعد احتجازهما في إيران لعدة أشهر. وقال ريتشارد راتكليف زوج البريطانية من أصل إيراني نازانين زاغاري راتكيليف، في تصريحات نشرتها صحيفة «التايمز»، الاثنين، إن زوجته شعرت بالسعادة؛ بعدما أخبرها عبر الهاتف بإطلاق سراح الأسترالية جولي كينج. وكانت نازانين زاغاري راتكيليف (41 عاماً) قد تصادقت مع كينج؛ عقب نقلها إلى سجن «إيفين»، بعدما قضت الأسترالية أسابيع في الحبس الانفرادي.
وأضاف ريتشارد: «أخبرت نازانين وكانت سعيدة للغاية بإطلاق سراح جولي؛ لأنهما بدأتا تشعران بالقلق لعدم وجود أنباء عن قضيتيهما».
وتابع: «من الواضح بالنسبة لزوجتي أن الأمر أيضاً هو مزيج بين السعادة والألم، لقد تساءلت كيف أن الأستراليين لهم القدرة على حل قضايا رهائنهم في غضون شهرين، بينما بريطانيا استغرقت أكثر من 3 سنوات ونصف السنة. لم أملك جواباً».
من جانب آخر، أعلن متحدث باسم الحكومة الإيرانية، أنه تم القبض على صحفية روسية في إيران؛ بسبب مخالفة تتعلق بالتأشيرة، رافضاً تقارير ذكرت أن المرأة متهمة بالتجسس. وقال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة: «لا علاقة للتجسس بهذا الأمر».
وأضاف: إن القضية قيد التحقيق وستتم معالجتها قريباً. وصدرت تقارير حول اعتقال الصحفية يوليا يوزيك في أواخر الأسبوع الماضي. وكان آخر منشور لها على «إنستجرام» قد نشر قبل خمسة أيام.
وأعربت السفارة الروسية في طهران يوم الجمعة عن شكوكها بأن القبض على يوزيك يتعلق بالاشتباه في تهم تجسس. وقال الملحق الصحفي أندريه جانينكو لوكالة انترفاكس الروسية: «وفقاً لوالدتها، فإن يوليا متهمة بالعمل لمصلحة أجهزة استخبارات إسرائيلية».
يشار إلى أنه في إيران، يتم عادة طرد الأجانب الذين ينتهكون قواعد التأشيرة من البلاد، لكن لا يتم القبض عليهم أو حتى احتجازهم لفترة أطول، ما لم يكن هناك شك في ارتكابهم لأنشطة غير قانونية مثل التجسس.
اضف تعليق