أكدت إيران أمس الثلاثاء أن مبادئ سياستها الخارجية ستظل قائمة وثابتة ولن تتغير مع تغير رئيس الجمهورية. فيما أكدت الحكومة الألمانية على ضرورة إيجاد حل بشأن برنامج إيران النووي، داعية إلى مواصلة الحوار مع الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي في مؤتمر صحافي عقده عقب انتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا لإيران أن طريقة التعامل ستعتمد على السياسة الخارجية التي ستنتهجها الحكومات المختلفة مع إيران.
وأضاف أن " المبادئ والقيم في سياسة البلاد غير قابلة للتغيير وان التغيير سيطرأ على الطريقة واساليب التعامل فقط .. والسياسة الخارجية للدولة تنبثق من المصالح والمبادئ والقيم الوطنية في اطار ارشادات وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية".
من جانب آخر نفى عراقجي ارسال اي قوة عسكرية ايرانية الى سوريا قائلا ان "التقارير الاعلامية الواردة بهذا الشأن غير واقعية وان دمشق والجيش السوري ليسا بحاجة لهذا النوع من المساعدات".
وحول تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا آمانو في روسيا والتي تحدث خلالها عن عدم تعاون طهران مع الوكالة دعا المسؤول الايراني امانو الى "تجنب التعاطي السياسي مع الملف النووي الايراني".
وقال " على امانو بصفته خبيرا فنيا دوليا ومديرا عاما لمؤسسة فنية وتقنية تجنب الانجراف والتعامل على اساس سياسي وان يقتصر تعامله في اطار عمل الوكالة المهني".
وحول موعد جولة المفاوضات القادمة بين إيران والوكالة الذرية قال انه "لم يتم الى الان تحديد اي موعد معين لكننا مستعدون لهذه المفاوضات".
وأكد أن "إيران ستواصل التزامها بالقرارات الدولية في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وإذا ما كانت الوكالة الدولية تطالب بأكثر مما هو منصوص عليه في المعاهدة فذلك يتطلب اطار تعاون جديد".
المحادثات النووية
فيما أكدت ألمانيا على ضرورة إيجاد حل بشأن برنامج إيران النووي، داعية إلى مواصلة الحوار مع الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني.
وصرح أندرياس بيشكي المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية للصحفيين بأنه "يجب إيجاد حل عاجل لهذه المسألة، وأنه من منظورنا، يجب أن نواصل الحوار. ولإيران بالطبع الحق في امتلاك برنامج نووي سلمي ولكن عليها كذلك واجب الوفاء بجميع الإلتزامات الدولية".
وأشار المسؤول الألماني إلى أنه عقب انتخاب روحاني فإن ألمانيا ستقيم بدقة الفرص الجديدة التي ستنفتح داخل البلاد وخارجها.
يذكر أن إيران تجري حوارا منذ العام 2006 مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي إضافة إلى ألمانيا بشأن برنامجها النووي المثير للجدل دون تحقيق اي اختراق.









اضف تعليق