الرئيسية » أرشيف » طهران تنفذ حملة اعتقالات لإصلاحيين قبيل الانتخابات وأنباء عن عدول خاتمي عن الترشح للرئاسية
أرشيف

طهران تنفذ حملة اعتقالات لإصلاحيين قبيل الانتخابات
وأنباء عن عدول خاتمي عن الترشح للرئاسية

ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء شبه الرسمية أن الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي أكد مؤخراً أنه نظراً للعراقيل الموضوعة لن يرشح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة .. فيما قامت سلطات إيران باعتقال دبلوماسي إصلاحي بارز في إجراء يحتمل أن يكون ذا صلة بـ"حملة قمع" للمعارضة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو/حزيران.

كان خاتمي وضع شروطاً لمشاركة الإصلاحيين في الانتخابات القادمة، منها إطلاق سراح السجناء السياسيين وإيجاد مساحات مقبولة من الحرية للمتنافسين.

وبعد مضيّ بضعة أشهر على التكهنات حول احتمال ترشيح خاتمي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، تناقلت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء الأول من مايو/أيار، خبراً حول امتناع خاتمي عن ترشيح نفسه للانتخابات. وذكرت نقلاً عنه: "بالتأكيد لن أترشح نظراً لوجود بعض العراقيل"، كما أن هناك أنباءً حول تشكيل حملات لدعوة هاشمي رفسنجاني للترشح.

وطلب خاتمي من الحملات الانتخابية الإصلاحية المؤيدة له أن تركز جهودها حول الشخصية التي ستحظى بإجماع الإصلاحيين لخوض الانتخابات الرئاسية.

وفى السياق ، اعتقلت السلطات الايرانية باقر أسدي في منتصف مارس/آذار في طهران.وبالرغم من تأكيد أحد المصادر جهله بدواعي اعتقال أسدي فإنه رجح أن يكون ذلك "جزءا من حملة قمع قبل الانتخابات"، وذكرت المصادر أن مكان احتجاز أسدي غير معروف.

وكان أسدي (61 عاما) عضوا بارزا في بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وشغل منصب مدير بالأمانة العامة لما يسمى مجموعة الدول الثماني النامية ومقرها إسطنبول. كما عينه الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، في لجنة تضم شخصيات رفيعة خاصة بعلاقات الأمم المتحدة مع المجتمع المدني عام 2003.

ولم تردَّ بعثة إيران في الأمم المتحدة على طلب للحصول على تعليق بخصوص مزاعم اعتقال أسدي، كما لم تفلح جهود رويترز في التواصل مع وزارتي الداخلية والخارجية الإيرانيتين لكشف ملابسات الاعتقال وظروفه، وما إذا كان قد حصل أصلا.

يذكر أن المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في إيران، أحمد شديد، شدد الشهر الماضي على أن تكميم أفواه الصحفيين وقادة المعارضة قد يقوّض شرعية الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران.