قررت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على شبكة من الأفراد والشركات بسبب تزيفهم أوراقاً نقدية يمنية قد تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأفاد بيان للوزارة أن الشبكة استخدمت تدابير خادعة للتحايل على القيود المفروضة على الصادرات الأوروبية وشراء المعدات والمواد المتقدمة لطباعة الأوراق النقدية اليمنية المزيفة.
والكشف عن هذا المخطط يكشف المستويات العميقة من خداع الحرس الثوري الايراني وذراعه فيلق القدس على استعداده لتوظيف هذة الحيل ضد الشركات في أوروبا والحكومات في الخليج، وبقية العالم لدعم أنشطتها المزعزعة للاستقرار. وضرب النظام المالي الدولي.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين إن حقيقة تورط عناصر الحكومة الإيرانية في هذا السلوك غير مقبول تماما “، وأضاف ان “هذا التزوير يعرض المخاطر الخطيرة التي يواجهها أي شخص يعمل مع إيران، حيث يواصل الحرس الثوري الايراني إحباط مشاركته في الاقتصاد الإيراني والاختباء وراء واجهة الشركات المشروعة لارتكاب أهدافها الشائنة”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صنف الحرس الثوري الإيراني في الشهر الماضي منظمة داعمة للإرهاب وفوض وزارة الخزانة بفرض عقوبات صارمة عليها للحد من قدرتها للحصول على السلع والتمويل.
دعم الحوثي عسكريا
وقد أرسلت إيران مؤخرا أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى ميليشيات الحوثي وصالح في اليمن لتزيد الدعم لقوات المتمردين في حرب أهلية قد تغير نتيجتها ميزان القوى في الشرق الأوسط.
وزادت إيران في الشهور الأخيرة من دورها في الصراع المستمر منذ عامين، إذ كثفت إمدادات السلاح وغيرها من أشكال الدعم، ويضاهي ذلك نفس الاستراتيجية التي انتهجتها لدعم حليفتها جماعة حزب الله اللبنانية في سوريا.
وكان قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، اجتمع مع كبار مسؤولي الحرس الثوري في طهران الشهر الماضي لبحث سبل “تمكين” الحوثيين.
كما تم الاتفاق على زيادة حجم المساعدة من خلال التدريب والسلاح والدعم المالي”.
وقال مسؤول أمني إيراني كبير سابق إن حكام إيران المتشددين يخططون لتمكين جماعة الحوثي في اليمن “لتعزيز قبضتهم في المنطقة”.
واتفق دبلوماسي غربي معه قائلا: “تحاول إيران منذ فترة طويلة صقل قطاعات من ميليشيات الحوثيين ليكونوا قوة معطلة في اليمن.
اضف تعليق