الرئيسية » أرشيف » علم ونشيد جديدان للعراق قبل نهاية العام
أرشيف

علم ونشيد جديدان للعراق قبل نهاية العام

يتطلع العراق إلى اعتماد نشيد وطني وعلم جديدين بحلول نهاية العام، في محاولة لفتح صفحة جديدة تطوي حقبة من الحروب والصراعات في بلاد تعيش منذ تسع سنوات على وقع تناقضات سياسية وطائفية واثنية.

ويقول النائب علي الشلاه رئيس لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان "نحن مصرون على ان ننتهي من العلم والنشيد الجديدين في هذا العام، في هذه الدورة التشريعية".

ويضيف ان اختيار نشيد وعلم جديدين للعراق "لن يعبر الى عام 2013، وسيشكل عند انجازه عاملا جامعا" للعراقيين.

ويتبنى العراق اليوم قصيدة موطني التي كتبها الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان ولحنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل، نشيدا وطنيا، بعد ان كان يعتمد ابان النظام السابق نشيد ارض الرافدين للشاعر شفيق الكمالي.

وشكلت لجنة قبل ثمانية اشهر من ستة ادباء عراقيين اختارت ثلاثة نصوص، لتصبح النشيد الوطني الجديد، النص الاول للشاعر محمد مهدي الجواهري بعنوان "سلام على هضبات العراق"، والثاني لبدر شاكر السياب بعنوان "غريب على خليج"، والثالث لمحمد مهدي البصيري "وطني الحق يؤيده".

وفي خضم مناقشة القصائد تم التوصل الى صيغة وسط لارضاء الاكراد والتركمان والاشوريين تقضي باضافة عبارة "يحيا العراق" بهذه اللغات في نهاية النشيد.

ووفق الشلاه فإن "الجو العام يميل الى قصيدة الجواهري" التي تبدأ ببيت يقول "سلام على هضبات العراق، وشطيه والجرف والمنحنى".

وبينما يسير موضوع النشيد الجديد نحو توافق بين مكونات العراق، تبدو محاولة تغيير العلم اكثر صعوبة.

ويقول الشلاه "لدينا مشكلة في العلم، هناك ستة نماذج اختيرت من قبل اللجنة السابقة، بعدما عرضت عليها عشرات النماذج (…) والعلم الاوفر حظا كان علم ثورة عبد الكريم قاسم".

ويضيف "لكن هذا الاختيار واجه اعتراضات تتمحور حول شخص عبد الكريم قاسم الذي يرمز الى حقبة معينة".

ويذكر ان عبد الكريم قاسم اعتمد بعيد اطاحته بالحكم الملكي عام 1958 علما مختلفا تماما، هو عبارة عن ثلاثة خطوط متوازية في الطول تبدا من جهة اليمين باللون الاسود ثم الابيض فالاخضر، ويتوسط الخط الابيض نجمة حمراء فيها دائرة صفراء.

وبينما تشير كل هذه الألوان وضمنها الاحمر والاصفر الى رايات اسلامية، فان النجم والدائرة يرمزان الى العرب والاكراد.

ويقول الشلاه: "هناك دعوات بان نعتمد العلم الحالي علما نهائيا، كونه لم يعد علم صدام، وهذا الامر سيطرح الى جانب ستة نماذج جديدة وردت من قبل فنانين".

خلافات "العراقية"
في شأن آخر، دعا نواب عن القائمة "العراقية"، زعيمها إياد علاوي إلى حضور الاجتماعات الدورية التي تعقدها القائمة في ظل تصاعد الخلافات السياسية.

وأبدى عدد منهم مخاوفهم من أن يؤدي استمرار الخلافات داخل مكونات القائمة إلى تفككها قبيل الانتخابات المحلية المقبلة. وحمل النائب شعلان عبد الكريم، علاوي مسؤولية تصاعد التوتر داخل القائمة نتيجة تغيبه المستمر، مما دفع بعدد من قياداتها إلى تمرير قرارات تخدم توجهاتهم.