واصلت طليعة المراقبين الدوليين في سوريا أمس، جولاتها الميدانية، وزارت مناطق في حمص (وسط)، من ثم توجهت إلى حماة (وسط)، حيث التقت محافظها، وزارت عدداً من أحيائها، في ظل تواصل الخروقات لوقف إطلاق النار على الأرض، الأمر الذي حدا بالمبعوث الدولي الخاص كوفي عنان إلى مطالبة دمشق بالتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة، والتزام وقف النار وسحب القوات من المناطق المأهولة، ومناشدته السلطات ومن يحملون السلاح من المعارضين أو غيرهم، إلقاء السلاح . في وقت وجه أمين عام الجامعة العربية انتقادات حادة إلى المطالبين بحل عسكري للأزمة، واعتبر أن هؤلاء يجب أن يكونوا "خارج الجامعة".
ودعا عنان السلطات السورية إلى التوقف "نهائياً" عن استخدام الأسلحة الثقيلة، إضافة إلى دعوته جميع الأطراف إلى إلقاء السلاح .
ورحب بقرار مجلس الأمن إرسال مراقبين، وطالب "الحكومة السورية بشكل خاص بالتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة، والقيام كما تعهدت بسحب الأسلحة ووحداتها المسلحة من المناطق السكنية".
وقال: "أناشد جميع القوات، أكانت حكومية أو من المعارضة أو أخرى، إلقاء السلاح والعمل مع مراقبي الأمم المتحدة لترسيخ الوقف الهش للعنف".
وأدت خروقات لوقف إطلاق النار إلى سقوط 17 قتيلاً، بينهم 12 مدنياً . ولم يطل الهدوء الذي كان عم مدينة حمص (وسط) منذ صباح السبت، قبيل وصول عدد من المراقبين الدوليين إليها، إذ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة مدنيين في أحيائها بنيران القوات النظامية، رغم وجود مراقبين اثنين فيها . كما قتل ثلاثة في مدينة تلبيسة في ريف حمص.
وتابع فريق المراقبين جولته في المناطق السورية، ووصل إلى مدينة الرستن، التي ينشط فيها عدد كبير من عناصر "الجيش السوري الحر".
من ثم انتقل إلى حماة (وسط)، واتجه إلى ساحة العاصي، وزار عدداً من الأحياء . وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن فريق المراقبين التقى محافظ المدينة.
من جهته، رفض أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أن يتحول مصير بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا إلى نفس مصير بعثة الجامعة العربية، مؤكداً أن على "من يريد الحل العسكري أن يكون خارج الجامعة العربية".
اضف تعليق