الرئيسية » أحداث اليوم » عودة “السترات الصفراء” إلى باريس.. والعدوى تنتقل إلى لندن
أحداث اليوم رئيسى عالم

عودة “السترات الصفراء” إلى باريس.. والعدوى تنتقل إلى لندن

مئات من المتظاهرين خرجوا في لندن مرتدين سترات صفر
مئات من المتظاهرين خرجوا في لندن مرتدين سترات صفر

انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى، أمس السبت، موجة جديدة من مظاهرات أنصار حركة السترات الصفر، وسط مخاوف، من تجدد أعمال العنف التي تخللت المظاهرات السابقة.

ونشرت الحكومة الفرنسية 80 ألف من عناصر الأمن وهدد وزير الداخلية كريستوف كاستانير برد قوي على العنف.

ورغم ذلك، شهدت شوارع باريس كرّا وفرّا بين المتظاهرين وقوات الأمن، وقالت مصادر إن بعض المحتجين رشقوا رجال الشرطة الفرنسية بالحجارة.

واعتقلت الشرطة الفرنسية بعض المتظاهرين قرب قوس النصر، في محاولة لمنع الاحتجاجات من الوصول إلى جادة الشانزليزيه.

وأطلقت مجموعات دعوات عبر الإنترنت طوال الأسبوع إلى احتجاجات حاشدة في لو بورجيه، لكن شرطة باريس قالت إنها لن تتخلى عن حذرها وتأهبها، لا سيما حول المباني الحكومية والشانزليزيه، الذي كان مسرحا لأعمال شغب متكررة في الاحتجاجات السابقة.

وتسعى حركة ما يعرف بـ”السترات الصفر” إلى إعطاء زخم جديد للاحتجاجات، التي تراجعت حدتها مع نهاية السنة الماضية.

لكن نجاح الحركة في حشد نحو 50 ألف شخص في الشوارع السبت الماضي، أعطى الحركة نفسا جديدا، رغم التنازلات التي قدمها الرئيس إيمانويل ماكرون والتي نجحت نسبيا في التخفيف من حدة المظاهرات.

ويرى البعض أن احتجاجات السبت التاسع اختبار لحركة السترات الصفر، وقدرتها على تحريك الشارع، خاصة وأن هذه المظاهرات تأتي قبل أيام من انطلاق جلسات الحوار الشامل الذي دعا إليه ماكرون في محاولة للخروج من الأزمة.

العدوى تنتقل إلى لندن
استلهم مئات المتظاهرين حراك “السترات الصفراء” الفرنسي ونظموا احتجاجا في بريطانيا لجذب الانتباه إلى خطط التقشف الحكومية التي يعد الفقراء أكبر ضحاياها.

وارتدى المتظاهرون سترات صفراء وعليها شعارات مثل “بريطانيا مكسورة”، وساروا في لندن لمطالبة الساسة بإيلاء الانتباه لمحنتهم بدلا من توجيهها بلا نهاية إلى المشهد المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

كما يريد المتظاهرون إبداء التضامن مع المتظاهرين الفرنسيين الذين يحتجون منذ أسابيع بأرجاء البلاد على خطط التقشف الحكومية.

وانضم بعض المتظاهرين الفرنسيين إلى مسيرة لندن أمس السبت. وقال أحدهم، ويدعى إريك سايمون (57 عاما)، والذي أتى من مدينة نورماندي الفرنسية للمشاركة في مسيرة لندن، “يتعين على جميع الدول الأوروبية أن تنضم إلى المعركة ضد التقشف”.