الرئيسية » دراسات وتحليلات » قاسم سليماني هو وزير خارجية إيران الحقيقي
تقارير ودراسات دراسات وتحليلات رئيسى

قاسم سليماني هو وزير خارجية إيران الحقيقي

قاسم سليمانى
قاسم سليمانى

كشفت مصادر إيرانية خاصة عن خفايا الدور الذي يلعبه الرجل الأول في السياسة الإيرانية قاسم سليماني، سواء بالنسبة لتنفيذ تعليمات المرشد الأعلى، أو التحرك على كل أصعدة السياسة الخارجية الايرانية، سواء في العراق أو سوريا أو بالنسبة لعلاقة دولة “الملالي” بالولايات المتحدة الأميركية.

وقد أوضحت تقارير غربية معلومات يتم الكشف عنها لأول مرة عن دور قاسم سليماني خلال المرحلة المقبلة ،حيث يعتبر الأميركان أن سليماني هو عدوهم اللدود، ويكفي أن تسأل أي محلل أو ضابط عسكري في المخابرات الأميركية، ليقول لك بأن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإسلامي، إرهابي.

وهو مسؤول عن مقتل مئات الأميركيين وعمل بجهد كبير لزعزعة استقرار العراق في أعقاب تحريره ليوحي للجميع في شتى أنحاء المنطقة بأن التدخل الأميركي كان لعنة أكثر من نعمة.

اسأل العديد من الإيرانيين عن سليماني، وسوف يصفونه كبطل حيث يتحدث العديد من قادة إيران، ولكن سليماني يفعل.

وبينما يلقي المرشد الأعلى علي خامنئي محاضرات من كرسي خلف زهرة من الزهور، فإن سليماني يشرب الشاي مع الجنود الإيرانيين والوكلاء الذين تدعمهم إيران في الميدان.

وباختصار، ففي داخل إيران وبين الجيش الإيراني، يتمتع سليماني بسمعة أي جندي حقيقي، وليس على غرار وزير الدفاع جيم ماتيس.

ومع ذلك، ففي العراق وفي أماكن أخرى بشكل متزايد، فإن سليماني لديه صورة مختلفة تتعلق بتصنيع الصفقات حيث يعتبر الدبلوماسي الرئيسي.

وبينما قام المسؤولون الأميركيون بسحب جميع المعارضين في غرف مليئة بالدخان مع سياسيين عراقيين حتى يتوصل العراقيون إلى توافق في الآراء أو حل وسط بسبب شخصية السفراء المرسلة إلى بغداد أو المخاوف بشأن الأمن أو التصميم،تم أرجاء ذلك الدور إلى إيران.

وعلى خلفية أزمة كركوك، كان سليماني يتولى اتفاقا بين الاتحاد الوطني الكردستاني والميليشيات الشيعية والحكومة الاتحادية العراقية لتجنب إراقة الدماء.

وبالنسبة للحديث عن الطائفية الإيرانية فان ساسة السنة يتحدثون عن المناقشات والمفاوضات مع سليماني من أجل إنجاز الأمور، والحصول على صوتهم، وتخفيف حدة الأزمات.

إن نفوذ سليماني ليست فقط في العراق بل في سوريا أيضا، كان سليماني موجودا، وهو يساعد نظام بشار الأسد و”حزب الله” على تعزيز السيطرة، بالإضافة إلى تسهيل استيراد الأسلحة الإيرانية وإيفاد القوات الإيرانية، وفي الوقت نفسه، يقوم بتصحيح الائتلافات القبلية والسياسية التي ساعدت في استعادة توازن ذلك الصراع لصالح الأسد، وبينما يشير المحللون الأميركيون بحق إلى أن رحلات سليماني الأخيرة إلى روسيا تنتهك عقوبات الأمم المتحدة، في الوقت نفسه، فإن تلك الرحلات تؤكد أيضا دور سليماني.

ليس لدى إيران استراتيجية فحسب، بل أيضا الموظفين لتنسيقها وإنفاذها، وإذا كان جواد ظريف، هو وزير الخارجية الرسمي الإيراني، فإنه ليس لديه القدرة على تنفيذ صفقاته مثلما يفعل سليماني.

يمكن أن تشكو واشنطن من النفوذ الإيرانى فى العراق، وأماكن اخرى، ولكن حتى تكون وزارة الخارجية والبنتاغون على استعداد للدخول فى الخنادق مع القادة العراقيين كما يفعل سليماني، سيكون من الصعب على العراق ان يأخذ التزام الولايات المتحدة على محمل الجد.

وقد أثبت المبعوث الخاص بريت ماكغورك أنه دبلوماسي قادر، لكنه ليس في الخنادق مع اتساق سليماني، ولا يعتقد العراقيون أنه يحمل نفس الوصاية من البيت الأبيض كما أن سليماني لديه تفويض من المرشد الأعلى،ولا يمكن للمرء أن يكون له تأثير في اللعبة إذا كان يخشى القيام بخطوة على ارض الميدان،لقد حان الوقت لمواجهة الحقائق وكشف جميع النوايا والمقاصد، وأهمها أن سليماني هو وزير خارجية إيران الحقيقي.