الرئيسية » أحداث اليوم » عربى » #قاسم_سليماني عاد إلى #حلب لينتقم
أحداث اليوم عربى

#قاسم_سليماني عاد إلى #حلب لينتقم

قاسم سليمانى
قاسم سليمانى

بعد فشله في اقتحام سجن حماة المركزي لعدة مرات، اثر العصيان الذي نفذه المعتقلون في السجن، توصل النظام السوري إلى اتفاق مبدئي لإنهاء إضراب نحو 800 سجين، معظمهم من المعتقلين السياسيين، بعد أن وافق على طلباتهم بالإفراج عن المعتقلين السياسيين المحتجزين دون اتهام.

وقالت مصادر من داخل سجن حماة المركزي إنه تم عقد اتفاق مبدئي ينهي العصيان، وتم الإفراج عن 25 معتقلا كدفعة أولى بموجب هذا الاتفاق، الذي ينص على تخفيض عقوبة جميع المعتقلين لمصلحة المحكمة الميدانية في صيدنايا (في ريف دمشق) إلى النصف، وإطلاق سراح جميع المعتقلين الموجودين لمصلحة محكمة الإرهاب على دفعات خلال مدة أقصاها أربعة أشهر.

كما نص على عدم إعادة أي معتقل إلى سجن صيدنايا أو الفروع الأمنية، وإبقاء جميع الجوالات مع المعتقلين، وإعادة الكهرباء والمياه والطعام إلى السجن.

والاتفاق، بحسب المصادر، تم التوصل إليه بوساطة من وزيري الداخلية والعدل السوريين، وقادة بعض الفروع الأمنية السورية، مشيرا إلى أن النظام اشترط أن يكون هو الضامن لتنفيذ الاتفاق، وأصر على استبعاد أي دور للمنظمات الدولية.

اشتباكات في دمشق
على صعيد آخر، واصل النظام غاراته في دمشق ضد المعارضة المعتدلة في تصعيد كبير بعد هدنة مؤقتة لم تعد سارية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات بشار الاسد وحلفاءها قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الريف الشرقي لدمشق، واشتبكت مع الفصائل بالمنطقة، حيث اصابت قذيفة مورتر نحو 20 شخصا، بعضهم بإصابات خطيرة حول مدينة عربين بالغوطة الشرقية، في حين قتل شخص على الاقل بقصف على مدينة دوما.

حلب أم المعارك
وفي مدينة حلب، يخطط النظام السوري والقوات الايرانية وحزب الله لهجوم كبير لاستعادة منطقة خان طومان والحميرة، التي تكبد فيها خسائر فادحة خلال اليومين الماضيين. وأعلن المرصد تعرض مناطق في حلب إلى قصف جوي مكثف، منذ منتصف ليل الأحد ــ الإثنين، حيث شنت اكثر من 90 ضربة جوية خلال 24 ساعة، استهدفت بستان الباشا وبني زيد والراشدين الرابعة والأتارب والزربة، كما دارت اشتباكات في محيط حيي بستان القصر والمشارقة. واستهدفت طائرات النظام مستشفى بيوتي في بلدة كفرناها، مما أدى لسقوط عدد من القتلى من الطاقم الطبي.

وأشار المرصد إلى ارتفاع عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية ومروحية منذ الأحد إلى أكثر من 90 ضربة على مناطق في بلدة خان طومان ومحيطها.

الخسائر الإيرانية.. والانتقام
وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل عميد في الحرس الثوري، وفرد من قوات التعبئة، خلال معارك خان طومان، مع ورود تقارير عن خسائر كبيرة مني بها الحرس الثوري في المنطقة، وسعيه إلى عملية انتقامية كبيرة.

وتوعد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء محسن رضائي، امس، بـ”إنزال عقاب شديد بقوات المعارضة السورية، انتقاماً لقتلى خان طومان في القريب العاجل”، مشددا على أن “النصر هو للمقاومة والاسد وايران”.

وتغنى رضائي في تصريحات، نقلتها وكالة “تسنيم” ، بـ”الملاحم البطولية التي سطرها أبناء أهالي محافظة مازندران في خان طومان.

في غضون ذلك، كشفت مصادر صحافية وصول قائد “فيلق القدس”، الجنرال قاسم سليماني، على رأس وحدة خاصة من الحرس الثوري لنجدة جبهة ريف حلب الجنوبي، إذ نشر موقع “شام” السوري المعارض ما يبدو أنها صور لسليماني في حلب، مرفقا بالتعليق بأنه “عاد لتعويض انكسار خان طومان”.

وأضاف الموقع: “تظهر الصور، التي تم تداولها بعد سقوط خان طومان بالكامل مع المعارضة، سليماني محاطاً بالعشرات من القوات الايرانية والمرتزقة العراقية والأفغانية والباكستانية واللبنانية”.

من جهتها، أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن مصدر في غرفة العمليات بمدينة حلب قوله إن “قوات من الحرس الثوري والمقاتلين العراقيين والأفغان وصلوا السبت إلى قرية كفر حمرة، الواقعة جنوب شرق بلدة خان طومان”، وأنه “كان من المقرر أن تنطلق عمليات تحرير خان طومان فجر الأحد”.

ويأتي ذلك في وقت استضافت العاصمة الفرنسية باريس اجتماعاً، شاركت فيه المعارضة السورية ودول من مجموعة أصدقاء سوريا، لبحث التطورات الأخيرة ومبادرة للعودة الى مسار جنيف التفاوضي. وحضر الاجتماع الوزاري كل من السعودية وقطر وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة، وربما تنضم إليه كل من ألمانيا وبريطانيا والأردن، وإيطاليا. وأصرت المعارضة السورية على طرح ملف الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية والتزام النظام بالمقررات.