الرئيسية » أحداث اليوم » قوة البنية التحتية في سلطنة عمان
أحداث اليوم اقتصاد خليجي

قوة البنية التحتية في سلطنة عمان

تدرك سلطنة عمان أهمية البنية التحتية الفعالة والمتطورة كونها أحد العوامل الرئيسية في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز التجارة والاستثمار. فمن خلال تحسين الموانئ، والمطارات، والطرق وتسعى السلطنة بشكلٍ حثيثٍ لتطوير بنيتها التحتية في مختلف المجالات، بما في ذلك الموانئ والمطارات والطرق لتعزيز القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، للعمل على توفير فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي.

شهدت الموانئ العمانية خلال السنوات الأخيرة تطوّراً ملحوظاً، حيث تمّ إنشاء وتطوير العديد من الموانئ الجديدة، ومن أحدث المشاريع التي أطلقتها سلطنة عُمان ميناء صحار، الذي يُعد واحدًا من أكبر الموانئ، ما يميز ميناء صحار ببنية التحتية حديثة ومرافق متطورة، مما يجعله مركزًا هامًا لتداول البضائع والبضائع السائبة.

بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء ميناء الدقم الذي يعد ميناءً متعدد الأغراض يخدم الشحن التجاري والصناعي، ويتميز ببنية تحتية متطورة تلبي متطلبات السوق العالمية.

ولم يقتصر التطوير على الموانئ الجديدة فقط، بل شهدت الموانئ القديمة مثل ميناء السلطان قابوس جهودًا كبيرة في التوسع والتطوير. حيث تم تحديث بنيتها التحتية وتوفير مرافق حديثة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للتجارة البحرية.

تهدف هذه الجهود الشاملة إلى تعزيز البنية التحتية البحرية لسلطنة عُمان ودعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير بيئة ملائمة للتجارة والاستثمار البحري، وزيادة القدرة التنافسية للبلاد في السوق العالمية.

كما شهدت السلطنة تطورًا هائلًا في قطاع المطارات، حيث تم إنشاء مطار مسقط الدولي الجديد ليعكس التزام سلطنة عُمان بتطوير بنية تحتية عصرية ومتطورة في قطاع الطيران، يتميز المطار بتصميم مبتكر ومرافق فريدة تضمن تجربة سفر مريحة وسلسة للمسافرين وبتكنولوجيا متقدمة تسهل عمليات المراقبة والأمان، وشهدت مطارات أخرى في السلطنة مثل مطار صلالة ومطار صحار تطويرًا وتحديثًا كبيرين في السنوات الأخيرة، حيث تم توسيع المرافق وتحديث التجهيزات لتلبية الزيادة المتوقعة في عدد المسافرين وتحسين خدمات الطيران والضيافة. بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للمسافرين وتعزيز القدرات اللوجستية والخدمات المتعلقة بالطيران.

وتشكل شبكة الطرق في السلطنة أحد العوامل الرئيسية في دعم النقل وتطوير الاقتصاد الوطني، شهدت في السنوات الأخيرة جهودًا كبيرة في إنشاء طرق جديدة وتوسيع وتطوير الطرق القديمة.

من بين المشاريع الجديدة تم إنشاء طريق الباطنة الساحلي، الذي يعتبر ممرًا هامًا للنقل والتجارة على طول الساحل الشمالي للبلاد الذي يتميز هذا الطريق بتصميم حديث ومرافق متطورة، وطريق مسقط – صلالة السريع الذي يعتبر رابطاً حيويًا بين العاصمة ومحافظة ظفار، وطريق مسقط – نزوى جهودًا كبيرة في التوسع والتطوير كونه أحد الطرق القديم، وقد شهدت هذه الطرق تحديثات مهمة في البنية التحتية وإضافة مرافق لخدمة المسافرين والسائقين مما يسهل حركة البضائع ويقلل من وقت السفر.

تعتبر الجهود المبذولة في السلطنة لتطوير البنية التحتية أمرًا حيويًا لدعم النمو الاقتصادي وتسهيل التجارة والاستثمار.  وذلك لتعزيز القدرة التنافسية وتوفير بيئة أكثر جاذبية للمستثمرين والشركات. ممّا سيكون له أثرٌ إيجابيٌّ على الاقتصاد والتنمية الاجتماعية في البلاد.