اغتصب خمسة رجال ليبيون في بنغازي بشرق ليبيا شقيقتين بريطانيتين ناشطتين في الدفاع عن الفلسطينيين كانتا ضمن قافلة انسانية متجهة الى قطاع غزة، بحسب ما اعلن عوض البرعصي نائب رئيس الوزراء الليبي.
وقال المسؤول الليبي في بيان على صفحته على موقع فيسبوك ان البريطانيتين "اغتصبتا بطريقة وحشية امام ابيهما".
واضاف البرعصي انه زار الضحيتين الخميس في بنغازي، مشيرا الى انهما بريطانيتان من اصل باكستاني.
وقال البرعصي "تحدثت مع والدهما وهو متفهم أن هذه الحادثة لا تعبر عن الليبيين وأن الليبيين شعب كريم وطيب ومتسامح، لكنه يأمل في أن تنصفه الأجهزة الأمنية المتخصصة، وأن يكون القضاء الليبي خير عون له".
وأضاف البرعصي في تدوينة له على صفحته بموقع "فيس بوك"، قائلا "تحدثت هاتفيا مع السفير البريطاني في ليبيا الذي أعرب عن حزنه لهذه الحادثة وقال إنه تصرف فردي، ولكن على الجهات الأمنية والقضائية في ليبيا اتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه هذه التصرفات، إلى جانب تأكيده أن بريطانيا ستكون خير داعم للسلطات الانتقالية في ليبيا على تجاوز هذه المرحلة من عمر البلاد.
وطالب البرعصي الجهات المتخصصة باتخاذ الإجراءات اللازمة مؤكدا أن الحادثة لا تعبر عن أصالة وكرم أخلاق الشعب الليبي وتقاليده العربية الإسلامية الأصيلة.
وتقف السلطات الليبية عاجزة عن السيطرة على الأوضاع الأمنية في ليبيا التي تمرح فيها المليشيات المسلحة وتأمر وتنهى في مناطق نفوذها بلا حسيب ولا رقيب.
وأسفر هجوم مسلح في ايلول/ سبتمبر 2012 عن مقتل القنصل الأميركي بالمدينة في حين ما تزال السلطات المحلية عاجزة عن كشف تفاصيله إلى حد الآن.
وفي ظل هذه الفوضى الأمنية وعجز السلطات عن الاقتراب من المليشيات وتفكيكها وإخضاعها، تختلط النشاطات الإرهابية بالجريمة المنظمة لتثير مزيدا من التساؤلات بشان توفير عوامل الاستقرار لبلد تنتشر فيها الاسلحة بشكل غير قابل للسيطرة.
وكانت المرأتان بصحبة والدهما في طريقهم الى مصر حين تم توقيف قافلتهم التي تشرف عليها منظمة غير حكومية تركية تعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة منذ سنوات، عند الحدود من قبل السلطات المصرية.
وقرر عندها الاب ان يعود مع ابنتيه وبريطانيين آخرين الى بنغازي للسفر بالطائرة من مطار المدينة. وعند وصولهم الى بنغازي تم خطف المجموعة من خمسة مجهولين.
وأكد مصدر دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته، الخطف لكنه لم يكن بإمكانه تأكيد ما اذا تعرضت البريطانيتان إلى "اغتصاب او اعتداء جنسي"، مشيرا إلى "عمليات توقيف" في اطار هذه القضية.
وأوضح مصدر آخر ان البريطانيين الثلاثة يقيمون منذ الإفراج عنهم الاربعاء في القنصلية التركية ببنغازي.
اضف تعليق