قدم أكثر من 5 آلاف مواطن تركي طلب لجوء في ألمانيا منذ بداية العام الجاري حتى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويشكل ذلك زيادة كبيرة في عددهم، حيث قدم عام 2015 فقط 1700 تركي طلب لجوء. رغم هذه الزيادة فإن ذلك بالنسبة لمدير منظمة “برو أزويل” غونتر بوركهارت يعتبر أمرا معقولا مقارنة بما تشهده تركيا.
فبعد محاولة الانقلاب الفاشلة تم تسريح آلاف العسكريين والموظفين المدنيين من وظائفهم وجرت اعتقالات واسعة في صفوف المعارضين السياسيين والصحافيين.
إذ يتم “استغلال محاولة الانقلاب لتصفية الحسابات مع كافة المعارضين السياسيين” يقول بوركهارت.
منذ محاولة الانقلاب تلك ارتفع عدد طالبي اللجوء من تركيا بشكل كبير جدا، ففي شهر كانون الثاني/ يناير 2016 كان عدد هؤلاء 119 في حين وصل الرقم إلى 702 طلب لجوء في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الجاري.
لكن هذه الأرقام لا تكفي لوحدها لربط زيادة عدد طلبات اللجوء بمحاولة الانقلاب الفاشلة، فالحكومة الألمانية تعتمد على التكهنات لتحديد الأسباب التي أدت إلى زيادة عدد طلبات اللجوء” حسب ما جاء في رد للحكومة على سؤال من البرلمان (بوندستاغ).
في هذا السياق تشير الدائرة الاتحادية للهجرة واللاجئين إلى أن عدد طلبات اللجوء لا يمكن ربطه بمحاولة الانقلاب الفاشلة، فالذين قدموا في الصيف طلبات لجوء يمكن أن يكون قد سافروا إلى ألمانيا من قبل.
وعلاوة على ذلك فإنه لا يتم إحصاء الأسباب التي يستند إليها الشخص لتبرير طلب لجوئه.
لكن ما هي فرص حصول المواطنين الأتراك على اللجوء في ألمانيا؟ مبدئيا من حق أي شخص كان أن يطلب حق اللجوء في ألمانيا إذا كان ملاحقا لأسباب سياسية.
اضف تعليق