الرئيسية » أرشيف » هولاند يطالب واشنطن بوقف التجسس عليها فوراً وألمانيا تتهم المخابرات الأميركية والبريطانية بالتجسس
أرشيف

هولاند يطالب واشنطن بوقف التجسس عليها فوراً
وألمانيا تتهم المخابرات الأميركية والبريطانية بالتجسس

طلب الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، السلطات الأميركية بالتوقف فورا عن مراقبة الاتصالات العائدة للحكومة الفرنسية، مهددا بالوقف الشامل لكافة مستويات الاتصال مع الجانب الأميركي حول مختلف المواضيع المشتركة بحال عدم حصول ذلك. في وقت يستعد  مكتب المدعي العام الفيدرالي الألماني لتوجيه اتهامات ضد المخابرات الأميركية والبريطانية وسط مزاعم جديدة بأعمال تجسس واسعة النطاق قامت بها المخابرات الأميركية على الهواتف وشبكات الإنترنت الألمانية.

وقال هولاند: "لقد كشفت الصحافة وجود نظام تنصت لمراقبة المزيد من الاتصالات الأوروبية، وكذلك الاتصالات الخاصة بسفارتنا، ولذلك طلبت من وزير الخارجية الاتصال بنظيره الأميركي، جون كيري، على الفور والحصول على شرح حول هذه المعلومات."

وأضاف هولاند: "سيكون هناك لقاء بين وزير خارجيتنا والسفير الأميركي من أجل توضيح رفضنا الكامل لهذا النوع من التصرفات بين الحلفاء والشركاء..نحن نطالب بتأكيد أو نفي، ولا ندعو لأحكام مسبقة.. ولكن جميع العوامل متوفرة بما يكفي لنطالب بشروحات."

وحول تداعيات ما يجري قال هولاند: "أولا يجب أن يتوقف هذا الأمر دون تأخير.. وأن يحدث ذلك فورا.. كما لا يمكن أن يكون هناك أي مفاوضات أو تبادل حول أي موضوع إن لم نحصل على هذه الضمانات، هذا هو الوضع بالنسبة لفرنسا ولكن الأمر سيان لباقي دول الاتحاد الأوروبي وجميع شركاء أميركا."

وختم الرئيس الفرنسي موقفه بالقول: "نعلم أن هناك أنظمة يجب أن تتحكم بمخاطر الإرهاب ولكن لا أعتقد أن ذلك الخطر يكمن في سفاراتنا أو في الاتحاد الأوروبي."

ألمانيا
ذكرت صحيفة ألمانية أن مكتب المدعي العام الفيدرالي الألماني يستعد لتوجيه اتهامات ضد المخابرات الأميركية والبريطانية وسط مزاعم جديدة بأعمال تجسس واسعة النطاق قامت بها المخابرات الأميركية على الهواتف وشبكات الإنترنت الألمانية بالإضافة إلى التنصت على مكاتب الاتحاد الأوروبي في أميركا.

وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أمس الاثنين إلى أن التقارير حول عمليات تجسس كبيرة ومتواصلة على ألمانيا من قبل وكالة الأمن الوطني الأميركية والمخابرات البريطانية أثارت غضب البرلمانيين في برلين.

وطلبت وزيرة العدل الألمانية سابين لوثيسر شنارينبيرجر تفسيرا عاجلا حول هذه التقارير ، وقالت إن سلوك أجهزة المخابرات "يشبه الإجراءات التي كانت تتخذ ضد الأعداء خلال الحرب الباردة وإننا نستبعد الاعتقاد بأن أصدقاءنا في الولايات المتحدة يرون في الأوروبيين أعداء لهم".

وأوضح التقرير أن التسريبات التي كشف عنها الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن، أفادت بأن الوكالة الأميركية كانت تتجسس على المكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني والرسائل النصية لنصف مليون ألماني كل شهر.