الرئيسية » أرشيف » واشنطن تساعد ليبيا على محاربة المتطرفين
أرشيف

واشنطن تساعد ليبيا على محاربة المتطرفين

كشف مسؤولون أميركيون ان وزارتي الدفاع (البنتاغون) والخارجية الأميركيتين بادرتا الى مساعدة الحكومة الليبية على إنشاء قوة كوماندوس لمحاربة المتطرفين الإسلاميين، الذين قتلوا السفير الأميركي كريس ستيفنز و3 أميركيين آخرين في ليبيا الشهر الماضي، ومساعدة البلاد على مواجهة الميليشيات فيها.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين قولهم ان إدارة باراك أوباما حصلت سرّاً على موافقة الكونغرس على نقل 8 ملايين دولار من عمليات البنتاغون وأعمال المساعدة في مكافحة "الإرهاب"، المخصصة لباكستان، لبدء عملية إنشاء قوة نخبة ليبية خلال العام المقبل، يبلغ عديد عناصرها حوالي 500 جندي.

وأشار المسؤولون إلى ان قوات العمليات الخاصة الأميركية، قد تهتم بتدريب قوة الكوماندوس الجديدة، كما سبق ان فعلت مع قوات مكافحة "الإرهاب" في باكستان واليمن. وأضاف المسؤولون ان الجهد لإنشاء الوحدة الجديدة بدأ قبل مقتل السفير ستيفنز والأميركيين الثلاثة الاخرين في بنغازي، لكن الخطة اكتسبت زخماً أكثر بعد الهجوم.

وتشير وثيقة للبنتاغون إلى ان قوة الكوماندوس الليبية "ستواجه المنظمات الإرهابية والمتطرفة وتهزمها".

كلينتون تتحمّل المسؤولية
في إطار متصل، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان من مسؤولياتها الحفاظ على سلامة الدبلوماسيين. واضافت: "ما كان علينا ان نفعله في وزارة الخارجية هو مواصلة التركيز، ليس على سبب حدوث الاشياء، فهذا تحدده اجهزة المخابرات، لكن على ما يحدث وما قد يحدث، وهذا ما اعمل عليه جاهدة ليل نهار لمحاولة التأكد من اننا نتواصل مع الحكومات، واننا نفعل ما بوسعنا لجعل مواطنينا آمنين، وهذا مسؤوليتي الرئيسية".

وأضافت كلينتون "لا اريد ان ادخل في لعبة إلقاء اللوم. اعتقد ان ما نريد ان نفعله هو الوصول الى حقيقة ما حدث".

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تصريحات كلينتون، بشأن تحملها مسؤولية هجوم بنغازى، تبدو أنها جهد لتحصين الرئيس باراك أوباما من النقد.

فرار سجناء
وفي ليبيا، يواصل أمن العاصمة طرابلس حملة واسعة في المناطق القريبة من سجن الجديدة للقبض على السجناء الفارين، حيث كان نحو 120 سجينا، معظمهم أجانب، قد فروا من سجن "الجديدة"، في وقت أكد مصدر أمني أنه تم إلقاء القبض على 64 منهم، وان القوات الأمنية سيطرت على الوضع في السجن.

وقال عدد من سكان المنطقة ان ألسنة اللهب والدخان الكثيف تتصاعد من داخل السجن. وقالوا انهم سمعوا إطلاق نار كثيفا بمختلف الأسلحة.

في غضون ذلك، أقر مجلس حكماء ليبيا بالجبل الغربي (جبل نفوسة) التزامه بأن تكون المصالحة من أولويات عمله، وتعهد بالتعاون مع المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، من أجل بناء دولة ذات سيادة ونهج إسلامي وسطي وطبقا للفقه الدستوري والأعراف الدولية، مؤكدا دور المرأة.