الرئيسية » أرشيف » 30 قتيلا فى هجومين استهدفا مرافق حكومية بمقديشيو والشباب تتبنى الهجوم..والحكومة تتوصل إلي اتفاق "أرض الصومال"
أرشيف

30 قتيلا فى هجومين استهدفا مرافق حكومية بمقديشيو
والشباب تتبنى الهجوم..والحكومة تتوصل إلي اتفاق "أرض الصومال"

لقي 30 مصرعهم على الأقل وجرح نحو 50 آخرين في ثلاثة انفجارات هزت العاصمة الصومالية.وقال شهود عيان إن انفجارًا وقع قرب مطار مقديشو بعد انفجارين متزامنين  في مجمع محكمة محافظة بنادر في العاصمة الصومالية، وإن تبادلا لإطلاق نار وقع عقب ذلك داخل المحكمة.. فيما توصلت الحكومة الصومالية مع إدارة أرض الصومال الى اتفاق خلال المباحثات التي جرت في العاصمة التركية أنقرة.

وتحدث شهود عيان عن مسلحين يرتدي بعضهم أحزمة ناسفة شاركوا في الهجوم ، وأعلنت حركة الشباب المجاهدين مسؤوليتها عن الهجوم على المحكمة وقال متحدث باسمها إن أفرادا تابعين لها اقتحموا المحكمة وسيطروا عليها.
 
وأعلنت الشرطة الصومالية في وقت سابق أن مسلحين يُعتقد بأنهم من حركة شباب المجاهدين، اقتحموا مجمعا للمحاكم في العاصمة مقديشو، مشيرة في الوقت ذاته إلى سماع دوي انفجارات وإطلاق نار.

وصرح مسؤول الاستخبارات عبد الرحمن محمد بأن "مفجرين انتحاريين من حركة الشباب هاجموا المحكمة، وفجّر واحد على الأقل نفسه مما أدى إلى مقتل عدة أشخاص"، مضيفا أن "الهجوم لا يزال مستمرا ولا يزال العديد من المسلحين يقاتلون قوات الأمن داخل المبنى".

وتأتي هذه التصريحات بينما قال شاهد العيان حسين علي الذي يعمل في المجمع، إن مسلحين دخلوا المحكمة "ثم سمعنا دوي انفجار، بعد ذلك بدؤوا إطلاق النار، لكن لا نعلم عدد الضحايا".

وذكر شهود عيان آخرون أن المسلحين الذين كانوا يرتدون زي الجيش الصومالي اقتحموا المبنى الرئيسي للمحكمة وبدؤوا إطلاق النار على حراس الأمن الذين ردوا بالمثل.

وقالوا إن المسلحين "دخلوا المبنى وبعد ذلك وقعت عدة انفجارات، وانفجرت سيارة في الخارج، والمنطقة بأكملها في حالة فوضى".

ويقع مبنى المحكمة قرب مقر إدارة المدينة التي قال شهود عيان إنه محصّن.

وعقب هذا الحادث هز انفجار آخر منطقة قرب مطار مقديشو، مما أدى الى إصابة العديد من الأشخاص. ولا يزال سبب الانفجار مجهولا إلى الآن حسب شهود عيان.

وقال نور عثمان الذي كان على سطح مبنى مجاور إن "السيارة كانت مليئة بالمتفجرات، وكانت تقف على جانب الطريق، وتم تفجيرها عن بعد أثناء مرور عربة تابعة لمنظمة إغاثة تركية".

اتفاق
توصلت الحكومة الصومالية مع إدارة أرض الصومال الى اتفاق خلال المباحثات التي جرت في العاصمة التركية أنقرة على التعاون المشترك حول الأمن ومكافحة القرصنة والإرهاب وغرس الثقة بين الطرفين.

ومن بين البنود التي تم الاتفاق عليها خلال المفاوضات التي جرت بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس ادارة أرض الصومال أحمد محمد سيلانيو برعاية وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن تجد حكومة أرض الصومال قسطها من مشاريع الحكومة الفيدرالية.

وأصدر الطرفان بيانا تضمن عدد من البنود التي تم الاتفاق عليها وهي تعزيز مواصلة الحوار بين الطرفين والتعاون في مجال الأمن والتدريبات العسكرية باشراف المجتمع الدولي واحترام البنود التي تم الاتفاق عليها في المفاوضات السابقة.

وبحسب الاتفاقية يجتمع الطرفان بعد 90 يوما لاستكمال ما تبقى من المباحثات ويتعين على المجتمع الدولي أن يدعم سير المفاوضات.

وجرت في مدينة اسطنبول التركية خلال اليومين الماضيين لقاءات تمهيدية بين لجان فنية من الحكومة الصومالية وإدارة أرض الصومال ناقشت استئناف المباحثات الثنائية التي توقفت في وقت سابق بسبب التطورات السياسية التي كانت تشهدها الصومال العام الماضي.

وكانت ادارة أرض الصومال اعلنت انفصالها عن باقي البلاد في بداية التسعينات من القرن الماضي بعد سقوط الحكومة المركزية برئاسة اللواء محمد سياد بري.