الرئيسية » أرشيف » رشاوى "الحافلات": التصويت مقابل "توصيلة مجانية"
أرشيف

رشاوى "الحافلات": التصويت مقابل "توصيلة مجانية"

شهد اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية اتساع رقعة المخالفات الانتخابية، بكسر حالة الصمت واستمرار الدعاية لمصلحة المرشحين من خلال مكبرات الصوت واللافتات، فضلاً عن توفير حافلات لنقل الناخبين وتوجيههم للإدلاء بأصواتهم لمصلح مرشح بعينه، ففي محافظة الجيزة انتشرت أجهزة "اللاب توب" قرب اللجان الانتخابية بدعوى مساعدة الناخبين لمعرفة أرقامهم بالكشوف الانتخابية، وفي الوقت نفسه يقومون بتوجيههم لاختيار مرشح حزب "الحرية والعدالة" الدكتور محمد مرسي.

وشهدت لجنة "الزهراء الابتدائية" بمنطقة فيصل مشادات كلامية بين الشباب الجالس أمام اللجنة بأجهزة "اللاب توب"، وعدد من الناخبين الذين أبلغوهم بعدم قانونية ذلك، ما دفع قوات الجيش للتدخل وإجبار الشباب على الابتعاد عن مقر اللجنة لمسافة 300 متر.

وقالت "غادة سلامة"، ناخبة بالمدرسة، إنها فوجئت بمجموعة من الشباب الجالس بأجهزة "اللاب توب"، وعندما اقتربت منهم لاستيضاح الأمر فوجئت أنهم يوجهون الناخبين لاختيار الدكتور محمد مرسي، مشيرة إلى أنها أبلغت قوات الجيش التي تدخلت لإبعادهم بعد تجمهر الناخبين اعتراضاً على سلوكهم.

وشكا عدد من الناخبين باللجنة نفسها من تأخر فتح باب الاقتراع إلى الساعة التاسعة والنصف بسبب وصول المستشارة المشرفة على اللجنة متأخرة، وهو ما أدى إلى تزاحم الناخبين بشكل كبير.

وفي الوقت نفسه شهد عدد من شوارع المحافظة استخدام مكبرات صوت محمولة على "التوك توك" والسيارات للدعاية للمرشح المستقل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وكذلك المرشح الفريق أحمد شفيق.

وشهدت الساعات الأولى من الصباح تواجداً كثيفاً للناخبين أمام لجان محافظة الجيزة، بدأ يقل تدريجيا في منتصف اليوم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، حيث فضل أغلبهم التوافد بعد غروب الشمس.

وأمام لجنة "التربية الفكرية بالهرم" سادت حالة من الفوضى، نتيجة تدافع الناخبين للإدلاء بأصواتهم وعدم التزامهم بالطوابير، الأمر الذي تسبب في تعطيل حركة المرور بشارع الهرم لمسافة طويلة . وشكل عدد من شباب حي "الهرم" لجاناً شعبية كثفت من تواجدها أمام اللجنة، في محاولة لتنظيم العملية والسيطرة على حالة الفوضى، خاصة بعد تهديد قوات الأمن بإغلاقها أمام الناخبين في حال استمرار الفوضى.

وقال عضو باللجنة الشعبية بالمنطقة، محمود مصطفى، إنه لا ينتمي لتيار سياسي واكتفى بالتصويت لمرشح معين رأى أنه الأصلح، مشيراً إلى أنه اشترك مع جيرانه من الشباب في تشكيل لجنة لتنظيم الناخبين في طوابير، حفاظاً على النظام بالشارع.

وأوضح كذلك أنه يشارك مع زملائه في مراقبة العملية الانتخابية من خارج اللجان، من خلال رصد أعداد الناخبين الذين يدخلون اللجنة تمهيداً لمقارنتها بالأعداد التي ستعلن عنها اللجنة القضائية المشرفة، للتأكد من تطابقهما على نحو تقريبي.

وكشف أن أعداد من أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول بتلك اللجنة بلغ 6 آلاف شخص فقط، متوقعا أن يصل إجمالي العدد إلى 12 أو 13 ألف ناخب في نهاية اليوم الثاني من مجموع الأصوات المقيدة باللجنة، والتي تتجاوز ال29 ألف شخص.

وفي منطقتي التبين وحلوان (جنوب القاهرة) تصاعدت حدة الانتهاكات الانتخابية بقيام أنصار المرشحين، أبوالفتوح ومرسي، بتوفير حافلات لنقل الناخبين إلى مقار لجانهم وتوجيههم للإدلاء بأصواتهم بشكل جماعي لمصلحة أحدهما.

وفي الوقت نفسه لجأ أنصار المرشح، الفريق أحمد شفيق، إلى استخدام الصبية والأطفال لتوزيع دعاية انتخابية أمام اللجان بمنطقة مساكن التبين، الأمر الذي كاد أن يتسبب في اشتباكات مع أنصار مرسي، لولا تدخل بعض العقلاء الذين نجحوا في احتواء الموقف قبل تفاقمه.