خرج مئات الأشخاص في مظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس تعبيرا عن تأييدهم لمعسكر "ليبرتي" في العراق وتلبية لدعوة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إثر مقتل ثمانية معارضين في هذا المعسكر قرب بغداد في بداية شباط/فبراير.
ويضم معسكر "ليبرتي" معارضين إيرانيين من منظمة "مجاهدي خلق" التي تشكل أكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتأسست في 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الإسلامي وقد طردت من إيران خلال الثمانينات بعدما شنت عدة عمليات مسلحة.
ويؤوي معسكر "ليبرتي" الكائن في قاعدة عسكرية أميركية سابقة قريبة من بغداد نحو ثلاثة آلاف من المعارضين الإيرانيين في منظمة "مجاهدي خلق".
وطالب المتظاهرون بعد تكريم الضحايا بأن تتحمل المفوضية العليا للاجئين المسؤولية الكاملة في معسكر "ليبرتي"، كما طالبوا بإبعاد موفد الأمم المتحدة إلى العراق مارتن كوبلر، حيث اتهموه بالكذب على سكان معسكر "ليبرتي" عبر إرسالهم إلى "سجن في الهواء الطلق" وبعد أن قدم لهم "وعودا كاذبة بالأمن وعمليات انتقال سريعة إلى دول ثالثة".
وفي كلمة أمام التظاهرة التي استهدفت أيضا "الديكتاتورية الدينية في إيران"، اقترح الرئيس السابق لأجهزة الاستخبارات الفرنسية ايف بونيه على فرنسا أن "تقطع علاقاتها مع إيران" وتعترف بالمجلس الوطني للمعارضة الإيرانية.
وقد أعلنت الحكومة العراقية عن مساعٍ لطرد المعارضة الإيرانية "مجاهدي خلق" من العراق خلال العام الحالي، بالتعاون مع الأمم المتحدة وبالضغط على الاتحاد الأوروبي لإيجاد ملجأ لهم.
وكان المعارضون نقلوا في 2012 من معسكر آخر للاجئين في العراق هو معسكر أشرف إثر اتفاق بين الأمم المتحدة وبغداد وكان معسكر ليبرتي في التاسع من شباط/ فبراير هدفا لهجوم بقذائف الهاون والصواريخ ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى وعشرات الجرحى، بحسب المعارضة الإيرانية التي تتهم طهران.
اضف تعليق