وسط التوتر والرفض الدولى لوجود ايران وتدخلها فى الازمة السورية بعدما أججت الصراع هناك وحولته بصصحبة حزب الله إلى صراع مذهبي قد يطيح بالمنطقة .. أعلنت إيران عزمها استضافة "مؤتمر دولي" غدا الأربعاء بهدف التوصل الى "تسوية سياسية" للنزاع في سوريا.. يأتى ذلك فيما تتواصل الجهود الدولية والتحضيرات بشأن مؤتمر جيف 2 .. وفى أثناء توتر علاقات ايران بدول الخليج اختتمت قوات الحرس الثوري الاثنين مناورات شاملة في الخليج للدفاع عن الجزر الثلاث التي تحتلها إيران والتي تؤكد الإمارات العربية المتحدة سيادتها عليها.
وقد عاد التوتر العنيف ليخيم مجددا على أجواء العلاقات الخليجية الايرانية على خلفية تصريحات إيرانية بشأن البحرين والنزاع حول الجزر الإماراتية الثلاث وسط انقسامات طائفية متزايدة واصطفاف سياسي غير مسبوق تشهده المنطقة بسبب الأزمة السورية. وقد جاء تورط قوات حزب الله المدعوم من ايران في القتال الدائر في سوريا، والذي أكده زعيم الحزب حسن نصر الله امس في اول اعتراف رسمي، ليؤكد حقيقة هذا الموقف.
وجددت طهران أمس موقفها من الجزر الثلاث على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها عباس عراقجي الذي قال إن "الجزر الثلاث في الخليج الفارسي طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى تعتبر جزءا لا يتجزأ من أرض إيران، وإن جميع الإجراءات المتخذة فيها تأتي في إطار الحقوق السيادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وكانت الإمارات استدعت سفيرها في طهران للتشاور في أبريل/نيسان من العام الماضي بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى بالخليج، إحدى الجزر الثلاث، واعتبرتها "انتهاكا صارخا للسيادة الإماراتية".
ووسط ذلك اختتمت قوات الحرس الثوري الاثنين مناورات شاملة في الخليج، للدفاع عن الجزر الثلاث التي تحتلها إيران والتي تؤكد الإمارات العربية المتحدة سيادتها عليها. وقالت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء إن الهدف من هذه المناورات -التي استمرت أربعة أيام- هو الحفاظ على جاهزية الحرس الثوري الدفاعية، ورفع مستوى القدرات القتالية لوحداتها العملياتية.
وأضافت أن قوات الحرس الثوري اختتمت مناوراتها التي جاءت تحت عنوان "الدفاع المحكم"، حيث قامت الوحدات القتالية المختلفة للحرس الثوري بإجراء مناورات شاملة للدفاع عن الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بغية الوقوف على جاهزيتها وأدائها الدفاعي.
وتضمنت مراحل المناورات تمرينات على رصد تحرك الوحدات العائمة تحت سطح الماء وفوقه، فضلا عن تقييم أداء مختلف المعدات والتجهيزات العسكرية والدفاعية التابعة لوحدات الإنزال البحري.
يشار إلى أن إيران احتلت الجزر الثلاث بعد انسحاب البريطانيين منها عام 1971، وتؤكد الإمارات أنها جزء من أراضيها.
طهران تأوي مؤتمرا حول سوريا
وفى ظل الترتيبات لعقد مؤتمر بشأن سوريا ، أعلنت ايران، عزمها استضافة "مؤتمر دولي" الأربعاء بهدف التوصل الى "تسوية سياسية" للنزاع في سوريا كما اعلنت وزارة الخارجية الايرانية الاثنين.
وترفض فرنسا مشاركة ايران في مؤتمر جنيف 2 في حين ترغب موسكو، ، في مشاركة ايران، وايضا المملكة العربية السعودية معتبرة ان هاتين الدولتين عنصران فاعلان في التوصل الى تسوية سياسية للازمة السورية.
قال نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان "ينتظر مشاركة اكثر من 40 بلدا اضافة الى ممثل للامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان" في مؤتمر طهران. وكان انان الوسيط السابق للامم المتحدة والجامعة العربية في النزاع الذي اوقع، حسب منظمة غير حكومية، اكثر من 94 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011.
ولم يكشف عبد اللهيان اسم الدول او مستوى الوفود التي ستشارك في هذا المؤتمر الذي اطلق عليه "التسوية السياسية والاستقرار الاقليمي".
وقال لقناة العالم التلفزيونية الايرانية الناطقة بالعربية "ما سنفعله في طهران وما ستفعله الاطراف الدولية في جنيف 2 يجب ان يتيح توفير الظروف ليتمكن السوريون من تحديد مستقبل بلدهم".
اضف تعليق