– لا يبدو التصعيد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية جديداً،
– إنما الجديد يكمن في مستواه وتوقيته التي شملت إطلاق القمر الصناعي الجديد “نور 1”
– حيث أعلن الحرس الثوري، في 22 إبريل الجاري، عن إطلاق أول قمر صناعي مخصص للأغراض العسكرية
– وقبل نحو أسبوع من ذلك، اقترب 11 زورقاً إيرانياً من سفن أمريكية في مياه الخليج العربي.
– واللافت هو أن التصعيد جاء بعد نحو عام من اقتراب المواجهة بين واشنطن وطهران من حافة الهاوية
– يمكن تفسير تجدد التصعيد -بحسب مركز المستقبل- مرة أخرى في ضوء اعتبارات عديدة:
1- ارتدادات الفيروس حيث اعتبرت إيران أن منح إدارة ترامب الأولوية لمكافحة “كورونا” قد يساهم في توسيع هامش الخيارات
– ويمنحها حرية حركة فيما يتعلق باتخاذ تلك الإجراءات، دون أن تكون هناك مغامرة كبيرة
2- ربما يحاول الحرس الثوري توجيه رسائل إلى الداخل والخارج بأنه تجاوز الأزمة القوية التي تعرض لها بمقتل قاسم سليماني قائد “فيلق القدس
3- قد لا يمكن فصل إقدام إيران على إطلاق القمر الصناعي والاقتراب من قطع بحرية أمريكية عن متابعتها لتطورات الانتخابات الأمريكية،
– حيث ترى اتجاهات أن إيران تريد ممارسة أقصى قدر من الضغوط على إدارة ترامب، بالتوازي مع انشغالها بمكافحة “كورونا”
4- احتمالات المواجهة المباشرة إذ لم تعد إيران تستبعد التعرض لهجوم عسكري داخل أراضيها
5- احتواء الضغوط: سارع الحرس الثوري إلى اتخاذ تلك الإجراءات من أجل احتواء الضغوط التي تعرض لها على الساحتين الداخلية والإقليمية
– رغم أنه لا يمكن الحديث عن موقف دولي موحد ضد إيران، بعد إقدامها على إطلاق القمر الصناعي الجديد،
– إلا أن ذلك لا ينفي أن هذه الخطوات سوف ترتب معطيات جديدة،
– أهمها تراجع زخم الحملة الدبلوماسية التي شنتها إيران من أجل ممارسة ضغوط على واشنطن لتجميد العقوبات
– فضلاً عن تراجع فرص حصولها على القرض الذي تقدمت بطلب إلى صندوق النقد الدولي بشأنه ويبلغ 5 مليار دولار
اضف تعليق