استغلت بعض جماهير الكرة البريطانية المتطرفة (الهوليجانز) الهجوم الإجرامي الذي تعرض فيه جندي بريطاني للذبح على يد رجلين متشددين لتصب جام غضبها على الإسلام والمسلمين ومراكز عبادتهم دون تفريق بين قلة من الإرهابيين وأغلبية مسالمة لا ترضى عن مثل هذه الأفعال الإجرامية.. فيما كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن جرائم الكراهية ضد الإسلام سجلت ارتفاعا كبيرا خلال اليومين الماضيين، عقب هجوم ووليتش جنوب شرقي لندن الذي استهدف جنديا في القوات المسلحة.وقالت إن عدد هذه الاعتداءات بلغ 140 اعتداء وتضمنت تسع هجمات على مساجد واعتداءات وتحرشات عرقية ورسومات ضد المسلمين باستخدام الغرافيتي
يأتي ذلك بينما تحشد الصحافة البريطانية الرأي العام حول ضرورة تحرك الأمن البريطاني للضرب بأقصى الجهد ضد الامام الذي يشتبه بانه كان وراء تطرف المشتبه به في مقتل الجندي مايكل اديبولاغو وطالبت بسجنه على الفور.
وفي لندن، ارتدى أكثر من 100 من أعضاء رابطة يمينية متطرفة من مشجعي الدوري الإنجليزي أقنعة سوداء، وتجمعوا بالقرب من موقع الهجوم الإجرامي "وولويتش" للتنديد بالمسلمين والهجوم على عدد من المساجد متهمين اياها بأنها المصدر الرئيسي لتلقين أدبيات التشدد والإرهاب، حسب تعبيرهم.!!
وهتف عناصر الهوليجانز بشعارات معادية للآسلام والمسلمين. وقاموا بعد ذلك بإلقاء الزجاجات على قوات الشرطة وهم يغنون أغان وطنية بريطانية.
وفي أثناء مسيرة لهم في شوارع لندن قاموا بإلقاء الطوب على أي مسجد مرّوا به وكتابة عبارات نابية على المساجد والسيارات .
كما كتب المشجعون المتطرفون على ابواب المساجد عبارات من مثل "معسكر تدريب إرهابي" و"الإرهابيون في الداخل" بينما رمى أحدهم قنبلة دخان داخل أحد المساجد وردد "أين هو الله الآن".
وتعرض مسجد آخر في جنوب لندن إلى إلقاء البيض على الباب. وهو ما أدى إلى تحطيم النوافذ الزجاجية لبعض المساجد وتدمير المكتبات.
اضف تعليق