قال مسؤول أميركي أمس الثلاثاء إن طائرة إيرانية بدون طيار غير مسلحة اقتربت من طائرة حربية للبحرية الأميركية حتى أصبحت على بعد 31 مترا منها أثناء استعدادها للهبوط على حاملة طائرات في الخليج.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أنه على الرغم من توجيه نداءات متكررة عبر اللاسلكي بالابتعاد عن الطائرة الأميركية، فإن الطائرة الإيرانية “قامت بتغيير ارتفاعها بشكل غير آمن وغير احترافي” بالقرب من الطائرة الأميركية وهي من طراز إف/إيه-18إيه.
ووصف المسؤول هذا التحرك بأنه” غير آمن وغير احترافي”.
ووقوع مثل هذه الحوادث بين الولايات المتحدة وإيران أمر عادي، لكن هذه أول مرة على ما يبدو تقترب فيها طائرة إيرانية بدون طيار بهذا الشكل الخطير من مقاتلة أميركية في الخليج. وقال المسؤول إن هذه هي المرة الثالثة عشرة التي تحدث فيها واقعة تتسم بعدم الأمان وعدم الاحترافية بين القوات البحرية الأميركية والإيرانية في 2017.
وخفت حدة العداء المستمر بين الطرفين منذ سنوات عندما رفعت واشنطن العقوبات عن طهران العام الماضي في إطار اتفاق للحد من الطموحات النووية الإيرانية، لكن مازالت توجد خلافات خطيرة بينهما بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية والصراعات في سوريا والعراق.
وللولايات المتحدة عدد من القواعد العسكرية في المنطقة من بينها قواعد في قطر والكويت على الطرف الآخر للخليج من إيران كما أن الأسطول الخامس الأميركي يتخذ من البحرين قاعدة له.
وكان قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني قد حذر الولايات المتحدة في وقت سابق من العام من أنها إذا صنفت الحرس الثوري على أنه منظمة إرهابية فإن هذا التحرك قد يكون محفوفا بالمخاطر بالنسبة للقوات الأميركية في المنطقة.
وقد تكون إيران أرادت بهذا الاحتكاك بعث رسالة لواشنطن مفادها أن قواتها على مرمى حجر من نيرانها.
اضف تعليق