شنت الطائرات الحربية اليوم الثلاثاء عدة غارات جوية على مدينة الزبداني والمناطق الجنوبية بريف دمشق.
ووفقًا للمصادر فإنه لأول مرة منذ بداية الثورة يشن الطيران الحربي أربعة غارات جوية على مدينة الزبداني بريف دمشق، بالتزامن مع قصف عنيف بالمدافع والدبابات المتمركزة في حاجز الحرش شرقي المدينة.
ومن جانبها أفادت شبكة شام أن الطيران الحربي قصف الطريق الواصل بين مدينتي عربين وزملكا بريف دمشق، بالتزامن مع قصف طراف المتحلق الجنوبي من جهة زملكا والقابون بالمدفعية الثقيلة.
وفي القلمون جددت قوات الأسد قصفها الجنوني على بلدة الحلبون منذ الصباح الباكر براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، كما استهدف القصف حاجز المزابل المحرر والفاخوخ.
إلى ذلك، رجحت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، أن يكون 147 شخصا على الأقل عثر على جثثهم في نهر بحلب كبرى مدن شمال سوريا خلال فترات متفاوتة مطلع السنة الجارية، قد أعدموا في مناطق خاضعة لسيطرة نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته: إن "147 شخصا على الأقل كان قد عثر على جثثهم في نهر مدينة حلب (المعروف بنهر قويق) بين يناير ومارس 2013، قد تم على الأرجح إعدامهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة".
وأفادت المنظمة بأنها زارت مكان اكتشاف الجثث وقابلت السكان والناشطين المعارضين الذين عثروا عليها، برفقة خبير بحث جنائي قام بفحصها، كما قابلت 18 من أسر الضحايا واطلعت على أكثر من 350 صورة وأشرطة فيديو.
وقالت إنه بناء "على الصور ومقاطع الفيديو وأقوال الشهود، كان كثير من الضحايا يحملون علامات تدل على الاحتجاز ثم الإعدام، مثل تقييد اليدين خلف الظهر، والطلقات النارية في الرأس، وسد الفم بشريط لاصق".
وشددت المنظمة على أنَّ تحقيقها "ليس قاطعًا من حيث تحديد هوية المسئولين عن عمليات الإعدام أو دوافعها، إلا أنَّ موقع اكتشاف الجثث والمعلومات المتعلقة بآخر مكان معروف للضحايا تشير إلى وقوع عمليات الإعدام على الأرجح في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة".
اضف تعليق