الرئيسية » أرشيف » السلطة الفلسطينية تطلب من إسرائيل تعديل اتفاقية اقتصادية
أرشيف

السلطة الفلسطينية تطلب من إسرائيل تعديل اتفاقية اقتصادية

طلبت السلطة الفلسطينية رسميا, أمس, التفاوض من جديد حول اتفاقية باريس الاقتصادية مع إسرائيل, من أجل تعديلها وتغييرها.

وقال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ "ابلغني الرئيس (محمود) عباس بصفتي رئيس هيئة الشؤون المدنية بالتقدم بطلب رسمي للجانب الاسرائيلي من اجل فتح اتفاقية باريس الاقتصادية لإعادة دراستها وتعديلها وتغييرها وتطويرها بأسرع وقت ممكن".

واضاف "بعد قرار الرئيس, تقدمت بطلب للحكومة الاسرائيلية عبر وزارة الدفاع الاسرائيلية بأن السلطة تطلب رسميا اعادة فتح اتفاقية باريس الاقتصادية التي اصبحت لا تتلاءم اطلاقا مع تطورات الاوضاع الاقتصادية".

وأوضح "نحن بانتظار الرد الاسرائيلي وفي حال الموافقة عليه سيتم تشكيل لجنة من دائرة شؤون المفاوضات واللجان المختصة لبدء التفاوض على تغييرها".

وبحسب الشيخ, فإن الهدف من هذا الطلب "التخفيف من الاوضاع الاقتصادية الصعبة للشعب الفلسطيني".

وكانت اتفاقية باريس الاقتصادية التي وقعت العام 1994 الاطار الذي وضع شروط العلاقات الاقتصادية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية التي انشأت كجزء من اتفاقيات اوسلو.

في غضون ذلك, تواصلت التظاهرات الاحتجاجية في الضفة الغربية, ضد غلاء الأسعار والسياسات الاقتصادية للحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض.

وأشعل شبان فلسطينيون غاضبون, إطارات السيارات في مناطق عدة بالضفة, وأغلقوا طريق وادي النار الموصل بين جنوب الضفة وشمالها مرددين هتافات برحيل فياض.

وشهدت العديد من شوارع الضفة إضراباً لسائقي السيارات احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود, ما تسبب بتعطيل حركة السير.

من جهة أخرى, طلبت تل أبيب من برلين, التنسيق معها بشأن بيع أسلحة ألمانية للدول العربية.

وزار رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد برلين أخيرا وقدم طلبا يدعو ألمانيا إلى التنسيق مع إسرائيل بشأن بيع أسلحة إلى الدول العربية, خاصة بعد صفقة بيع غواصتين ألمانيتين إلى مصر.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية, عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله, إن جلعاد زار برلين يومي الأربعاء والخميس الماضيين, لإجراء محادثات والتوصل إلى تفاهمات بين الدولتين حول بيع أسلحة للدول العربية والحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي.

وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى التوصل إلى تفاهمات مع ألمانيا شبيه بتلك التي بين إسرائيل والولايات المتحدة, وأن الهدف هو تشكيل هيئة استشارية تكون مهمتها التيقن من أن صفقات الأسلحة بين ألمانيا والدول العربية لا تمس بتفوق الجيش الإسرائيلي.

وكان مسؤول إسرائيلي قال لصحيفة "بيلد" الألمانية يوم الأربعاء الماضي, إن إسرائيل قلقة جدا من صفقة بيع الغواصتين لمصر, معتبرا أن "مصر اليوم مختلفة عن مصر (حسني) مبارك".