رأت الولايات المتحدة أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي كشف أمس الأربعاء أن طهران سرعت تركيب أجهزة حديثة للطرد المركزي في موقع لتخصيب اليورانيوم، أمر "مؤسف" بالنسبة لإيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنترل إن "هذا التقرير يشكل مرحلة مؤسفة تتعلق بالأنشطة النووية غير الشرعية لإيران في السنوات العشر الأخيرة".
وأوضح فنترل أن إيران "تجاهلت بطريقة وقحة القرارات العديدة التي أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتابعت في الوقت نفسه برنامجها للتخصيب فانتهكت بذلك بشكل فاضح التزاماتها الدولية".
وكان تقرير للوكالة الذرية صدر أمس الأربعاء قد ذكر أن إيران زادت قدرة تخصيب اليورانيوم بتركيب المئات من أجهزة الطرد المركزي الإضافية في محطة نطنز النووية، وقالت إن ذلك "يؤكد تحدي طهران لمطالب الدول الغربية بالحد من نشاطها النووي".
وأشار التقرير إلى أن إيران ركبت نحو 700 جهاز طرد مركزي من طراز "إي.آر-2م" وأغلفة لأجهزة طرد مركزي فارغة في موقع نطنز وسط إيران، مقابل 180 جهازا في فبراير/شباط الماضي.
ولكن التقرير أظهر نموا محدودا في مخزون إيران النووي الأكثر حساسية، إلا أنه ما زال دون "الخط الأحمر" الذي حددته إسرائيل مهددة بالقيام بتحرك إذا تجاوزته طهران.
ولإنتاج سلاح نووي تحتاج الجمهورية إلى نسبة تخصيب تبلغ90%، إلا أن مستوى تخصيب اليورانيوم ضعيف حتى الآن (بين 5 و20%) ويستخدم في إنتاج الكهرباء وغايات طبية، حسب إيران.
يشار إلى أن دبلوماسيين غربيين توقعوا في وقت سابق أن يبيّن هذا التقرير مواصلة إيران زيادة طاقة إنتاج مواد يخشون إمكانية استخدامها في تطوير قنابل ذرية.
ويذكر أن الوكالة الذرية لا تزال غير متأكدة من الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني الذي تؤكده طهران، وتعزو الوكالة هذا الأمر إلى "التعاون غير الكافي" من قبل طهران.
اضف تعليق