لا يزال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حديث العالم كله، بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها (فجر الأحد).وتعرض ترامب، فجر الأحد، لمحاولة اغتيال من قبل شاب يبلغ من العمر 20 عاماً خلال مؤتمر انتخابي له في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
ومع أنه لم تُعرف بعد دوافع منفذ الهجوم. وتُظهر سجلات الناخبين بولاية بنسلفانيا أن توماس ماثيو كروكس (20 عاما) جمهوري، وهو من منطقة بيثيل بارك وسبق أن تبرع بمبلغ 15 دولارا إلى لجنة عمل سياسية تجمع الأموال للساسة ذوي الميول اليسارية والديمقراطيين.
بيد أن ثمة مخاوف من تأجيج العنف السياسي في الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني في بلد يعاني بالفعل من توتر.إذ تواجه الولايات المتحدة أكبر زيادة في أعمال العنف ذات الدوافع السياسية وأكثرها استمرارية منذ سبعينيات القرن الماضي. ونفذ مهاجمون يمينيون 13 من بين 14 هجوما سياسيا تسببت في سقوط قتلى أو مصابين منذ اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير كانون الثاني 2021 بينما شن يساري هجوما واحدا. ولمرتكبي هذه الهجمات أو المشتبه بهم انتماءات حزبية واضحة.
ووصف أنصار ترامب يوم السبت المرشح الجمهوري بأنه بطل، مستغلين صورته وأذنه ملطخة بالدماء وقبضته مرفوعة ويبدو وكأنه يردد كلمة “قاتلوا!”.ومن المرجح على المدى القصير أن يعزز هذا الهجوم التأييد لترامب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يعقد في ميلووكي هذا الأسبوع ويقبل خلاله ترشيح الحزب للرئاسة، وكذلك الشعور بالظلم والغربة لدى مؤيدوه تجاه الطبقة السياسية في البلاد.
وفي غضون ساعات من إطلاق النار، أرسلت حملة ترامب رسالة نصية تطلب من الناخبين المساهمة في الحملة. وجاء في الرسالة “إنهم لا يلاحقونني، بل يلاحقونكم”.
وتحرك بايدن سريعا في محاولة لنزع فتيل التوتر، وندد بالهجوم ووصفه بأنه عنف سياسي غير مقبول وسحب الإعلانات الانتخابية التي تهاجم ترامب. وقال بايدن للصحفيين “لا مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف. إنه أمر مقزز”.
لاشك أن إطلاق النار يمكن أن يفيد ترامب سياسيا لأنه يدعم رواية حملته الانتخابية بأن البلاد خرجت عن المسار الصحيح. لكنه فى الوقت نفسه يؤشر إلى أن الخطاب الانتخابي العنيف يجب أن يتوقف.ونفر العديد من الناخبين بالفعل من الغريمين بايدن وترامب. وقد تسهم الفوضى المحيطة بالمرشحين في إذكاء شعور الناخبين بأن مشاكل البلاد غير قابلة للحل وأن الهوة بين الحزبين لا يمكن سدها
اضف تعليق