قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء، إن بلاده “مصممة على منع إيران ووكلائها من إقامة قواعد عسكرية في سوريا”.
وجاء ذلك في كلمته بمستهل جلسة حكومية بعد يوم من تقارير عن توجيه إسرائيل ضربات صاروخية لمواقع عسكرية في ريف حماة مساء الثلاثاء، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
ولم تؤكد إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن القصف في سوريا الثلاثاء.
وأضاف نتنياهو أنه “يجب العمل ضد محاولات إنتاج أسلحة عالية الدقة في سوريا”.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد ذكرت أن “منظومات دفاعانا الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي بطائرات تسللت على علو منخفض من غرب بيروت واتجهت شمالا مستهدفة بعض مواقعنا العسكرية في محافظتي طرطوس وحماة”، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 12.
وتصريحات نتنياهو الأربعاء، تأتي بعد أسبوع من تصريحات أخرى هدد فيها بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية في سوريا.
وجاءت التهديدات آنذاك بعد يومين من الإعلان عن اتفاق للتعاون العسكري بين نظام بشار الأسد وطهران، يسمح باستمرار التواجد العسكري الإيراني في سوريا.
ودائما ما يؤكد نتنياهو أن إيران تشكل أكبر تهديد لإسرائيل ويطالب باستمرار بانسحابها من سوريا.
واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء بأنه يعتزم “استغلال” رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لانتقاد طهران الخصم اللدود لواشنطن.
وقالت نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الثلاثاء إن ترامب سيرأس اجتماعا لمجلس الأمن الدولي بشأن إيران هذا الشهر لتسليط الضوء على “انتهاكاتها للقانون الدولي” خلال التجمع السنوي لزعماء العالم في نيويورك.
وكتب ظريف في تغريدة على تويتر “يعتزم ترامب استغلال رئاسة مجلس الأمن لتوجيه الجلسة… إلى لوم إيران على الفظائع التي أطلقت الولايات المتحدة وعملاؤها لها العنان في أنحاء الشرق الأوسط.
وتأتي تصريحات ظريف فيما تتحرك واشنطن لتشديد الضغوط على إيران لكبح أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وكبح برنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية.
ويستهدف التصعيد الأميركي تضييق الخناق المالي على إيران من خلال حزمة عقوبات من ضمنها خفض صادراتها النفطية للصفر، ما سيفرز في النهاية انحسار موارد طهران المالية وهو ما سيدفع إيران حتما لخفض تمويل أنشطة تصفها الولايات المتحدة ودول الخليج بالإرهابية.
وتنشط إيران في كل من سوريا واليمن والعراق ولبنان من خلال ميليشياتها ضمن خططها للتمدد في المنطقة وتوسيع نفوذها.
اضف تعليق