الرئيسية » تقارير إخبارية » تفاصيل صفقة أوباما المشبوهة: حماية مخدرات حزب الله مقابل الاتفاق النووي !
تقارير إخبارية تقارير ودراسات رئيسى

تفاصيل صفقة أوباما المشبوهة: حماية مخدرات حزب الله مقابل الاتفاق النووي !

أوباما
أوباما

فجر تقرير استخباراتي غربي فضيحة جديدة، تتردد اصداؤها في دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة الأميركية، تكشف اللثام عن تورط ادارة الرئيس السابق باراك أوباما ،في عقد اتفاق سري مع ايران ،يقضي بتمرير صفقة مشبوهة ،تقوم خلالها “واشنطن” بغض الطرف عن أنشطة “حزب الله”غير المشروعة، داخل الأراضي الأميركية، والتي تتضمن غسيل الأموال ،وتهريب المخدرات ،مقابل ابرام الاتفاق النووي، والذي يحفظ ماء الوجه لادارة أوباما وقتها،ويتم تسويق الحدث في الاعلام الأميركي على أنه انجاز.

وأشار التقرير إلى أن الفضيحة تكمن في تحايل ادارة الرئيس أوباما على القانون ،فرغم إطلاق مكتب مكافحة تهريب المخدرات الأميركي مشروع “كاساندرا” عام 2008، لمواجهة عمليات “حزب الله” غير الشرعية،من تجارة المخدرات وغسيل الاموال ، إلا أن إدارة أوباما وضعت سلسلة من الاجراءات، كانت عبارة عن عقبات ،تحول دون التمكن من ملاحقة أنشطة ميليشيا “حزب الله” ،بما يعني اطلاق يد الحزب، لتحقيق أهدافه تحت غطاء من الحماية غير المعلنة.

وكشفت مصادر أميركية أن ادارة أوباما قدمت الدعم غير المباشر لميليشيات ايران ، وأسهمت في تعاظم قوتها الإرهابية ، ليس فقط من الناحية المالية ،بل ومن الناحية العسكرية أيضا ،حيث أكد العضو البارز في لجنة “المال” بمجلس النواب الأميركي ديفيد آشر أن “حزب الله” يجني ثلث ثروته تقريباً ، من تهريب وتصنيع وبيع المخدرات، واستغلال ذلك في الانفاق على أنشطته العسكرية، مضيفا إن قرار إبعاد ممارسات “حزب الله” عن الضوء،وغض الطرف عنها ، جاء بإيعاز سياسي، مشيرا بأصابع الاتهام نحو الرئيس الأميركي السابق وادارته ،وتورطهما في الكيل بمكيالين ،وخداع الرأي العام.

هذا وفجر التقرير الاستخباراتي تفاصيل مظلة الحماية التي وفرتها ادارة أوباما لانشطة “حزب الله”، مؤكدا أن وزارتي العدل والمالية قامتا بتعطيل ملاحقات قضائية ،واعتقالات، بحق مدانين من الحزب”،وافشال اجراءات توقيفهم ، من خلال المماطلة والتأخر ورفض طلبات التحقيق معهم،وأن ذلك كان يتم بتوجيهات من الإدارة العليا.

ورصد التقرير حالات كثيرة كان من أبرزها الغاء توقيف أحد أكبر مهربي “الكوكايين”في أميركا ،وواحد من كبار المشتغلين لصالح “حزب الله”، وداعمي نظام الأسد في سوريا، وكان يحمل اسما حركيا هو “الشبح”، حيث ثبت ضلوعه في امدادهما بالمال والأسلحة الكيمياوية والتقليدية.

واضاف التقرير أن الصفقة المشبوهة بين ادارة أوباما وإيران تم تتويجها باعلان توقيع الاتفاق النووي ،وهو الأمر الذي تلاه مباشرة تفكيك مشروع “كاساندرا”، ليظهر للجميع أن الاتفاقين كما لوكانا متلازمين، أو أن مافيا تجارة المخدرات في أميركا يمكن أن تشكل ورقة ضغط تجاه صناع القرار.

وخاصة أن التقديرات تشير إلى أن الدخل السنوي ل”حزب الله” من تجارة المخدرات في أميركا تقدر بمئات الملايين من الدولارات، وتفوق الميزانية السنوية التي يحصل عليها ” الحزب” من إيران والمقدرة بـ 320 مليون دولار.

لكن انتهاء فترة رئاسة أوباما وبدء عهد الوافد الجديد على البيت الأبيض دونالد ترامب ،يبدو أنهما حملا معهما نذير شؤم للايرانيين،واطاحا بالصفقة القديمة ،حيث طلب ترامب من الكونغرس الشهر الماضي، إدخال تعديلات على الاتفاق النووي مع إيران، خلال فترة قصيرة، مهددا بإنهائه ،إذا لم يتم التوصل إلى صيغة مرضية له،وهو الامر الذي يستتبع بالضرورة عودة اجراءات التضييق على أنشطة “حزب الله” المالية والعسكرية ، بما فيها تجارة المخدرات وغسيل الاموال، وربما تحريك القضايا العالقة تجاه ناشطي “الحزب”،وتوقيف بعضهم، ومصادرة أموال البعض الآخر.

حيث شدد ترامب على أن الاتفاق النووي كان أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة الأميركية عبر تاريخها، وأن النظام الإيراني أخاف المفتشين الدوليين لمنعهم من تفيتش المنشآت النووية.

وأن طهران استغلت الاتفاق النووي والأموال التي جنتها من رفع العقوبات الأميركية عنها، في تمويل عمليات تسليح الميليشيات المتطرفة ونشر الإرهاب في الشرق الأوسط.

فهل تتحرك دوائر صتع القرار في أميركا لكشف تفاصيل أكثر عن فضيحة (أوباما- جيت) مطالبة الرئيس دونالد ترامب باعادة الأمور إلى نصابها ،وقطع الذراع الطولى لايران؟