أفادت مصادر عراقية عليمة بأن فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني قام، منذ شهرين وبأوامر مباشرة من قاسم سليماني قائد الفيلق، بتزويد مليشيا حزب الله-العراق بأسلحة ومعدات قتالية بناءً على طلب تقدم به أبو مهدي المهندس أحد كبار قادة المليشيات الشيعية العراقية، والمتهم بتنفيذ انفجاري السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت عام 1980.
كما أضافت المصادر بأن فيلق القدس افتتح مؤخرا معسكرا جنوبي العراق لتدريب عناصر لمليشيا حزب الله- العراق على أساليب القتال واستخدام الأسلحة الجديدة تحت إشراف مباشر لضباط من فيلق القدس، كما أن عدداً من الذين سينهون هذه الدورة سينضمون للقتال الى جانب الحرس الثوري في الساحة السورية.
وتدعم طهران التنظيمات الشيعية العراقية، عسكرياً ومادياً، ضمن خطة الحرس الثوري الاستراتيجية لتعزيز سياسة إيران الإقليمية في العراق وسوريا.
وتلتزم منظمات وتنظيمات شيعية عراقية مثل “عصائب أهل الحق” و “منظمة بدر” بولائها لولي الفقيه الإيراني وترتبط بالمرشد علي خامنئي وممثله قاسم سليماني في العراق.
المصادر ذكرت أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني نقلت من خبراتها القتالية، وعلى مدى سنوات، لنظيرتها العراقية في دورات عسكرية متنوعة.
ويأتي اعتقال أحد مسؤولي ميليشيا “حزب الله اللبناني” علي موسى دقدوق في العراق، عام 2007 من قبل القوات الأميركية دليلاً على مدى تغلغل “حزب الله” اللبناني في العراق والدعم الذي قدمه ولايزال لنسخته العراقية.
وعلى الرغم من الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة لعلي دقدوق بالضلوع بقتل عسكريين وخطف أربعة جنود أميركيين فقد أطلق سراحه عام 2012 تحت ضغط المنظمات الشيعية الملتفة بالعباءة الإيرانية.
اضف تعليق