حذر خطيب الأزهر الشريف أمس من ادعاءات تروجها بعض القوى السياسية، ووصف مرشحيها في السباق الرئاسي بأنهم "مرشحو الإسلام"، داعيا جموع المصريين إلى انتخاب من يرونه الأقدر والأفضل على خدمة البلاد والعباد، في الوقت الذي طالب فيه الداعية الإسلامي المعروف، الشيخ محمد حسان، عموم المسلمين في مصر إلى "صلاة استخارة لاختيار أفضل المرشحين قبل أيام من التصويت في الانتخابات الرئاسية".
وناشد خطيب الجامع الأزهر في خطبة الجمعة أمس الأحزاب ذات المرجعية الدينية في مصر، التوقف عن تسمية مرشحيها في السباق الرئاسي باسم "مرشحي الإسلام"، مشيراً إلى أن هؤلاء الذين ينتمون للأحزاب الإسلامية "لا يمثلون الإسلام، وإنما أحزابهم التي يترشحون من خلالها"، مستنكراً في الوقت ذاته سلوك عدد منهم، وتورطهم في أفعال "تسيء للإسلام والمسلمين".
وكان الداعية الإسلامي المعروف محمد حسان يلقي خطبة الجمعة أمس في المركز الإسلامي بمدينة دمياط، عندما وصف الأيام الأخيرة التي تعيشها مصر وتستبق بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية بأنها "أمر جلل"، داعيا جموع المصريين إلى تحري الصدق والأمانة وحسن الاختيار، باعتبار التصويت في الانتخابات المقبلة "شهادة من يكتمها فإنه آثم قلبه".
وقال: "كنا نأمل أن يتفق جميع المرشحين، رغم كثرة عددهم، على مرشح واحد، هذا إن صحت النوايا لمصلحة هذا البلد، على أن يطبق منهج الله ويحقق الأمن والاستقرار"، مشيراً إلى أن ما يجري على الساحة الآن يدعو للحيرة، وهو ما يستدعي القيام إلى صلاة الاستخارة حتى يلهم الله المسلمين الصواب في اختيار من يرونه صالحا لرئاسة البلاد.
اضف تعليق