تشهد محافظات الانبار ونينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى ومناطق في بغداد تظاهرات احتجاج وصلوات موحدة تحت شعار "جمعة حفظ عزتنا" والتأكيد على سلميتها ومنع المسلحين من الاندساس بين المتظاهرين .. فيما هدد خطباء الجمعة في ساحات الإعتصام العراقية بمواجهة مليشيات شيعية يقولون إنها مسيرة من إيران وتقوم بقتل السنة وتفجر مساجدهم متهمين الحكومة بتشجيعها واحتضان فعالياتها وأكدوا أن خياراتهم مفتوحة لتحقيق مطالبهم ..مشيرين إلى أنّ تقرير مستقبل حراكهم يقرره المعتصمون وحدهم وليس من يقطنون خارج العراق.. في وقت قتل فيه ثمانية أشخاص من مدنيين وعسكريين ورجال شرطة وذلك في عدة أعمال عنف من بينها تفجير استهدف مسجدا ببغداد وقصف بقذائف الهاون على نقطة تفتيش بشمال البلاد إضافة لثلاث عمليات اغتيال.
وطرح قادة الاحتجاجات الجمعة الماضي ثلاثة خيارات للتعامل مع عدم استجابة الحكومة لمطالبهم أولها رحيل رئيس الوزراء نوري المالكي وتغييره بآخر من التحالف الوطني الشيعي أو أن يحكم السنة في المحافظات المنتفضة انفسهم باللجوء إلى تشكيل الاقاليم أو اللجوء إلى الخيار العسكري لتحقيق المطالب.
وفي هذا المجال، قالت كتلة التغيير النيابية الكردية التي يتزعمها نيشيروان مصطفى إنها مستعدة للتوسط بين الحكومة والمتظاهرين لحل الازمة بينهما . وقال النائب عن الكتلة لطيف مصطفى إننا نقبل بأن نكون وسيطاً بين الحكومة والمعتصمين باشراف الامم المتحدة لحل الازمة وانهاء التظاهرات .
يذكر أن تهديدات أطلقها مؤخرًا زعيم عصائب أهل الحق العراقية الشيعية بقتل وزراء ونواب وسياسيين ردود قد أثارت فعل غاضبة سياسية وشعبية طالبت المالكي بالتصدي لهذه المليشيات وحمّلته مسؤولية حماية أرواح العراقيين من كل المليشيات المسلحة وغير النظامية والمجهزة بأسلحة متقدمة وكواتم الصوت والمدعومة من أجهزة مخابرات دول الجوار في إشارة إلى إيران.
وأهل الحق إحدى الفصائل الشيعية المسلحة التي تتلقى دعما من إيران وكانت مسؤولة عن اختطاف بريطانيين في بغداد عام 2007 وهي قد انشقت عن التيار الصدري وأعلن زعيمها قيس الخزعلي العام الماضي عن تحولها إلى منظمة مدنية وتخليها عن السلاح وانضمامها إلى العملية السياسية بعد انسحاب القوات الاميركية نهاية عام 2011.
عنف بالعراق
وفي محافظة بغداد ، قال مصدر أمني إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح جراء انفجار قنبلة استهدفت مسجد السلطان بقضاء المحاويل (55 كلم جنوب بغداد).
وفي العاصمة نفسها، قال مصدر أمني محلي إن مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة كاتمة للصوت موظفاً بهيئة النزاهة، لم يفصح عن اسمه، أثناء وجوده قرب ملعب الشعب الدولي بشرق بغداد.
وفي الأثناء، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن جنديا قتل وأصيب اثنان آخران في قصف بقذائف الهاون استهدف نقطة تفتيش للجيش بمدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد).
وفي محافظة الأنبار (غرب) أعلن مصدر أمني عن مقتل عضو مجلس ناحية الكرمة التابعة لقضاء الفلوجة إبراهيم علي الحلبوسي خلال هجوم مسلح. يُذكر أن الحلبوسي كان مرشحا بالانتخابات المحلية عن قائمة عابرون التي يرأسها محافظ الأنبار قاسم الفهداوي.
ومن جهة أخرى، قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار أمس من أسلحة رشاشة تجاه نقطة تفتيش تابعة للشرطة بناحية الشورة (40 كلم جنوب الموصل) بمحافظة نينوى، مما أسفر عن إصابة اثنين من عناصرها بجروح.
وأضاف المصدر أن مدنياً أصيب بجروح أيضا إثر سقوط أربع قذائف هاون على منطقة وادي حجر بجنوب الموصل.
اضف تعليق