الرئيسية » تقارير إخبارية » سوريا فى قبضة الاسد ولم يتبقَّ له سوى إدلب
تقارير إخبارية تقارير ودراسات

سوريا فى قبضة الاسد ولم يتبقَّ له سوى إدلب

الاسد وسوريا
الاسد وسوريا

سلّطت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية الضوء على ما بات يعرف بـ “انتصار الأسد” في سوريا، بعد أن بدأت قواته تستعيد السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد كانت تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة.

وأشارت المجلة إلى أن هذا الانتصار جاء بعد أن دمّر الأسد سوريا، وقتل مئات الآلاف، وشرّد الملايين من السوريين، بتعاون ودعم كبير من قبل المليشيات الإيرانية، والقوات الروسية، وحزب الله اللبناني، والمليشيات الشيعية العراقية.

وتعود المجلة بالذاكرة إلى أربع سنوات خلت، يوم أن كانت فصائل المعارضة السورية تقترب من العاصمة دمشق، حيث كانت قذائف الهاون تطول أحياء العاصمة، يومها بدأت سيناريوهات مغادرة الأسد وفراره إلى المنفى تتوالى، حتى إن إحدى الصحف السعودية تحدثت عن أن الأسد وعائلته قد باتوا في سفن حربية روسية قبالة اللاذقية، لأنها باتت أكثر أمناً من القصر الرئاسي نفسه.

في واشنطن كانت هناك معارضة داخلية للدعم الذي تقدّمه أميركا للمعارضة السورية، يومها كان الحديث عن أن تلك المعارضة على وشك أن تنجز المهمة، وأن الأسد في طريقه إلى الرحيل.

إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، صحيح أن جيش الأسد كان ضعيفاً ويعاني من حرب استنزاف طويلة، وسجّل حالات كبيرة من الهروب، وفقد النظام السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد، إلا أن نظامه بقي صامداً في دمشق وبعض المناطق القريبة التي تعتبر استراتيجية لديمومة بقائه.

أما الآن، فإن الأسد يحقق الانتصار تلو الآخر، ولم يتبقَّ له عملياً سوى إدلب، التي نقل إليها كافة المعارضة المسلحة خلال فترات متفاوتة، ومن مناطق مختلفة، وهي تعيش أوضاعاً بائسة بسبب الحصار والقصف الذي تمارسه قوات الأسد.

وتتحدث المجلة عن اتفاقات خفض التصعيد التي ترعاها روسيا، مشيرة إلى أن الأسد والمليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية واللبنانية تستفيد من تلك الاتفاقات لتقليل القتال، ومن ثم فإنها تقوم بعمليات قتالية مباغتة مستغلّة تلك الاتفاقيات.