أصدرت محكمة ليبية، أمس الأربعاء، أول حكم بالإعدام بحق 5 عسكريين من النظام السابق، كما حكمت بالسجن المؤبد على 7 آخرين. فيما، أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السيد علي زيدان أن الاعتصامات التي أدت إلى تعطيل الإنتاج في بعض حقول النفط في بلاده والهجوم على حقول النفط ، وتوقيف الإنتاج ، وإعاقته.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية، أن محكمة بمدينة مصراتة، حكمت بالإعدام على عسكريين اثنين من النظام السابق، بعد إدانتهما بإطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين في أحد شوارع المدينة خلال ثورة 17 فبراير 2011، فضلاً عن قيامهما باختطاف عدد من الثوار وتعذيبهم.
كما حكمت بالإعدام غيابياً "قصاصاً وتعزيراً" على 3 أشخاص آخرين في قضية قتل إحدى عائلات مدينة مصراتة، فضلاً عن الحكم على 7 آخرين بالسجن المؤبد لارتكابهم عدد من الجرائم. وسيتم عرض الأحكام على المحكمة العُليا للتصديق عليها.
يشار إلى أن سجون مدينة مصراته تعج بأعداد كبيرة من أتباع النظام السابق، من بينهم عدد من قيادته المدنية والعسكرية، وينتظرون المثول أمام المحاكم منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمّر القذافي.
رئيس الحكومة
وفي سياق متصل، أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السيد علي زيدان أن الاعتصامات التي أدت إلى تعطيل الإنتاج في بعض حقول النفط في بلاده والهجوم على حقول النفط ، وتوقيف الإنتاج ، وإعاقته ، سوف لن تحقق أماني من يريد أن يعمل هذه الأشياء ولن نجد سبيلا لدفع المرتبات التي اعتصم من أجلها .
وقال زيدان في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأربعاء إن هذه المسألة قد تضطرنا في وقت قريب إلى اتخاذ إجراءات حازمة حيالها.
وأكد على معالجة جملة من القضايا والتعقيدات والتراكمات خاصة ما يتعلق بمجال الإنفاق المالي ، والمرتبات المتراكمة التي تتجاوز الـ 12 " شهراً .
وقال "هناك أناس لم يستلموا مرتباتهم من بداية سنة 2012 وقمنا بمعالجة هذا الأمر ، وهناك شركات منتهية ، ومؤسسات مدمرة بالكامل ، وموظفون الكثير منهم إما عزفوا عن المجيئ للمصالح بحكم الوضعية الجديدة ، أو أنهم تركوا هذا الأمر خشية من الإحراج أو من الضيق أومما يتعرضون له من الشارع ومن بعض الأفراد الذين يلقون التهم يمينا وشمالا".
وأضاف "أن هذه الأشياء كلها أوجدت الحكومة في وضعية أنها تدير دولة ليست بكامل جاهزيتها بل في ضعف ، والضعف هو في كيان الدولة ذاتها ،وليست الحكومة رغم أن الحكومة جزء من هذا الوطن وجزء من الدولة".
اضف تعليق