في تطور خطر يكشف مدى الخطورة التي تنزلق إليها الأوضاع على الأرض في سوريا، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن عناصر من الجيش السوري الحر عثرت على مقبرة جماعية قرب مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق. وقالت اللجان التنسيقية إن أهالي المنطقة تعرفوا على الجثث وأكدوا أنها لعناصر من الجيش الحر.
يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الاشتباكات والمواجهات والقصف الجوي والمدفعي في مدن سورية عدة، أمس، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، منهم خمسة قضوا في قصف على مخبز في ريف دمشق. ونتيجة هذا التدهور الأمني تواصلت حركة النزوح الجماعي من مختلف المناطق لاسيما من درعا باتجاه الأراضي الاردنية ومن حلب وإدلب وحمص باتجاه لبنان.
وكانت أعمال العنف قد أسفرت الأحد عن سقوط أكثر من 100 قتيل في مناطق سورية عدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا للقيود الكبيرة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
على الارض، واصلت القوات النظامية قصف مناطق في ريف دمشق ما تسبب في مقتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة من عائلة واحدة في بلدة كفربطنا، قضوا في قذيفة استهدفت مخبزا.
وقال المرصد إن «مدينتي دوما وداريا في ريف دمشق تعرضتا للقصف من القوات النظامية، وشوهدت تعزيزات عسكرية مؤلفة من عدد من الآليات العسكرية وناقلات الجند متوجهة الى داريا التي تحاول القوات النظامية منذ اسابيع فرض سيطرتها الكاملة عليها».
كما سجل قصف على بلدتي بيت سحم وعقربا الواقعة قرب طريق مطار دمشق الدولي، فيما قتل ضابط سوري برتبة نقيب في إطلاق نار على طريق دمشق الدولي «الذي شهد عدة حوادث إطلاق نار خلال الأيام الفائتة»، بحسب المرصد، الذي تحدث أيضا عن تجدد الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن القصف يستهدف بيت سحم «لليوم الأربعين على التوالي وسط انقطاع الماء والكهرباء والاتصالات ونزوح معظم أهالي البلدة».
من جهة ثانية، بلغ عدد اللاجئين السوريين إلى لبنان، الذين يتلقون المساعدة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والحكومة اللبنانية ومنظمات غير حكومية، أكثر من 180105 نازحين.
وارتفع عدد اللاجئين الى الأردن الى 63 ألفا و211 لاجئا بعدما اجتاز حوالي 1781 لاجئا الحدود السورية أمس، أغلبهم نزحوا من محافظة درعا.
اضف تعليق