أكد بشار الأسد الاثنين أن ما يجري في سوريا هو معركة مع “عقلية رفض الآخر” نافياً وجود حرب أهلية في البلاد معرباً عن أمله في أن تصبح بلاده أفضل بعد انتهاء الحرب.
وقال الأسد رداً على سؤال حول ما إذا كانت السياسة في الشرق الأوسط هي في المحصلة “إما أن أقتلك أو تقتلني”، قال: “يوجد هناك مثل هذه الثقافة، وهذا الأمر مرتبط بالثقافة لا بالسياسة، الأمر يتعلق بتفكير الناس”.
وأصر الأسد خلال مقابلة مع وسائل إعلام أوروبية، على أن “هذه الثقافة لم تكن جزءاً من الثقافة الأصلية، بل أصبحت شيئاً جديداً بتنا نراه على مدى العقود القليلة الماضية”.
وأوضح قائلاً: “مناخ رفض الآخر يمكن أن يؤثر في كل شخص في المجتمع نفسه ما دام موجوداً، وبالتالي فهي موجودة في بؤر محلية في مختلف المجالات في المجتمع. وقد كان ذلك عاملاً مهماً في نشوء المشكلة في سوريا مؤخراً”.
واعتبر أنه “حتى هذه اللحظة ليست هناك حرب أهلية، ما يجري هو معركة مع هذه العقلية. بشكل أساسي تلك المجموعات الإسلامية الوهابية المتطرفة التي تقاتل باقي شرائح المجتمع، لكن عند نهاية الحرب قد تكون هناك خريطة سياسية مختلفة”.
وشدد على أن “الحرب نفسها تشكل درساً قاسياً جداً لأي مجتمع، وبالتالي يمكن أن أقول إن كل بلد بعد الحرب ينبغي أن يكون أفضل، لأنك تتعلم الدروس”.
وتابع: “إذا أردت أن تتحدث عن كيف ستصبح سوريا بعد الحرب، فأولويتي هي فتح وتسهيل الحوار بين السوريين، لأن ذلك يتم عبر نقاش وطني حول النظام السياسي الذي نريده: هل سيكون نظاماً رئاسياً أو شبه رئاسي أو برلمانياً أو غيره”.
اضف تعليق