قالت وكالة الإعلام الروسية للأنباء إن السفارة الروسية في إسبانيا أكدت الأربعاء أن موسكو سحبت طلبا بإعادة تزويد عدد من سفنها الحربية بالوقود في ميناء سبتة، وذلك بعد تعرض اسبانيا لضغوط شديدة من قبل شركائها الغربيين الأعضاء في حلف الاطلسي للامتناع عن تزويد السفن الروسية بالوقود بينما تتجه القطع البحرية الروسية إلى سوريا للمشاركة في العمليات العسكرية.
وأعلنت وزارة الخارجية الاسبانية الاربعاء أن روسيا سحبت بالفعل طلب السماح لأسطولها الحربي المتجه إلى سوريا بالتوقف في مرفأ سبتة للتزود بالوقود والمؤونة بعد تعرض اسبانيا لضغوط لرفض الطلب.
وقالت الوزارة في بيان “ابلغتنا السفارة الروسية في مدريد للتو أنها تسحب طلبها لإعطاء الاذن للسفن بالتوقف ما يعني الغاء التوقف”.
ويتوقع أن تشارك المجموعة القتالية البحرية في عملية عسكرية لروسيا في سوريا. وتعرضت مدريد لضغوط من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لرفض طلب إعادة التزود بالوقود.
وذكرت مواقع روسية أن إسبانيا تعرضت لانتقادات شديدة من قبل سياسيين وعسكريين في الغرب بسبب سماح مدريد لمجموعة السفن الحربية الروسية المتوجهة إلى البحر المتوسط بدخول ميناء سبتة للتزود بالوقود والإمدادات.
وأشارت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء الاربعاء إلى تقارير اعلامية سابقا أكدت أن مجموعة السفن الحربية الروسية بتقدمها الطراد الثقيل “الأميرال كوزنيتسوف” الحامل للطائرات ستدخل ميناء سبتة الجيب المغربي الذي تحتله اسبانيا، بعد عبور مضيق جبل طارق.
وكانت بريطانيا قد اعتبرت في وقت سابق أن قرار إسبانيا “غير مناسب تماما”، بينما وصف قرار تزويد السفن الحربية الروسية بالوقود في ظروف العقوبات على روسيا بأنه “استثنائي”.
وأعربت وزارة الخارجية البريطانية في بيان عن قلقها بشأن احتمال موافقة مدريد على تزويد السفن الروسية بالوقود.
كما وصف رئيس وزراء بلجيكا السابق غي فرهوفستادت سماح إسبانيا بدخول السفن الحربية الروسية للميناء بأنه “فضيحة”.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قد أوضح أن الحلف لا يمانع تزود السفن الحربية الروسية بالوقود والغذاء وأن هذا الأمر يعتبر عاديا، إلا أنه أوضح أن المثير للقلق هو احتمال استخدام تلك السفن في عمليات عسكرية تقوم بها روسيا في سوريا وخاصة حلب التي تواجه أسوأ موجة هجمات وحصار تسبب في |أزمة انسانية حادة.
وذكرت وكالة انترفاكس نقلا عن بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة السفن الروسية المتوجهة إلى البحر المتوسط تضم الطراد الثقيل الحامل للطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” والطراد الثقيل الصاروخي النووي “بطرس الأكبر” والسفينتين المضادتين للغواصات “سيفيرومورسك” و”الأميرال كولاكوف” إضافة إلى سفن أخرى، مشيرة إلى أن الغرض من المسيرة هو تأمين الوجود البحري الروسي في المحيط العالمي.
لكن التحركات الروسية في أي مكان بالمنطقة بات يثير قلق الغرب، خاصة في ظل النشاط العسكري الروسي في سوريا دعما للرئيس بشار الاسد.
وتواجه موسكو ودمشق اتهامات غربية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية على خلفية غاراتهما الجوية على حلب التي قتل فيها مئات المدنيين بينهم عشرات الأطفال.
ونفت الحكومتان الروسية والسورية مرارا استهدافهما للمدنيين وقالتا إن القصف يستهدف الارهابيين.
اضف تعليق