دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الخميس الاتحاد الاوروبي إلى رد “قوي وموحد” على “الفظائع” التي ترتكبها روسيا في سوريا، وذلك لدى وصولها إلى بروكسل، حيث تشارك للمرة الأولى في قمة للاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي للصحافيين “يجب أن نظهر ردا أوروبيا قويا وموحدا في مواجهة العدوان الروسي”.
وأضافت “من المهم أن نعمل معا من أجل مواصلة الضغط على روسيا لوقف جرائمها الوحشية والفظائع المروعة في سوريا”.
وأشارت ماي إلى أن لديها “رسالة واضحة” لقادة الاتحاد الأوروبي الآخرين بأن بريطانيا ستواصل الاضطلاع بدورها في الاتحاد إلى حين انسحابها الرسمي منه، وذلك عقب نتيجة الاستفتاء الذي أجري في يونيو/حزيران.
وأوضحت “بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي لكننا سنستمر في لعب دور كامل حتى خروجنا منه وسنكون شريكا قويا يمكن الاعتماد عليه بعد خروجنا”.
واعتبرت أن “من مصلحة كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي أن نواصل العمل معا بشكل وثيق، بما في ذلك في هذه القمة”.
ويسعى قادة الاتحاد الاوروبي خلال قمتهم الخميس في بروكسل إلى تجاوز انقساماتهم واعتماد استراتيجية مشددة أكثر للتعامل مع روسيا مع تلويح بفرض عقوبات عليها على خلفية دورها في سوريا.
وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك الخميس إن على الاتحاد أن يبقي جميع الخيارات مفتوحة في التعامل مع روسيا بما في ذلك فرض عقوبات في حال واصلت موسكو “جرائمها” في مدينة حلب السورية المحاصرة.
وأضاف لدى وصوله للمشاركة في قمة قادة الاتحاد الأوروبي التي تهيمن عليها مراجعة العلاقات المتوترة بشدة مع موسكو، أن “على الاتحاد الاوروبي أن يبقي جميع الخيارات مفتوحة بما في ذلك فرض عقوبات في حال استمرت الجرائم”.
وتعهدت روسيا الخميس بتمديد الهدنة في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب حتى مساء السبت، وفق ما أكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة وذلك بعد أن قدمت دمشق تعهدا مماثلا.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركي في بيان “لقد أبلغت روسيا الأمم المتحدة بأنها ستلتزم بهدنة مدتها 11 ساعة في اليوم على مدى ثلاثة أيام، اعتبارا من الخميس”، وذلك بعدما أعلن الجيش السوري الاربعاء أن الهدنة الانسانية في الأحياء الشرقية في مدينة حلب ستطبق على مدى ثلاثة أيام لكن لثماني ساعات يوميا فقط.
وأعلن يان ايغلاند الذي يرأس مجموعة العمل حول المساعدة الانسانية في سوريا الخميس، أن الامم المتحدة تأمل في أن تتمكن من اجلاء الدفعة الأولى من الجرحى من الأحياء المتمردة المحاصرة في شرق حلب، اعتبارا من الجمعة.
وقال في ندوة صحافية عقدها في جنيف “نأمل في أن تحصل أولى عمليات الاجلاء الطبية غدا”، موضحا أن الأمم المتحدة حصلت على موافقة روسيا والنظام السوري و”مجموعات مسلحة في المعارضة”.
واضاف “نأمل أن تجري عمليات الاجلاء الطبي الأولى غدا” الجمعة.
ويحتاج حوالى مئتي شخص جرحى أو مرضى لإجلائهم بسرعة من شرق حلب المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة وتتعرض لعمليات قصف منذ الهجوم الذي شنته دمشق في 22 سبتمبر/ايلول لاستعادة القطاع الذي يعيش فيه حوالى 275 ألف شخص حسب الأمم المتحدة.
ودخلت الهدنة الانسانية التي أعلنتها موسكو حيز التنفيذ الخميس في حلب، لكن لم يسلك أي من سكان الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة الممرات المحددة لإجلاء المدنيين والمقاتلين الراغبين في ذلك.
ويفترض أن تستمر الهدنة التي وصفها الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بأنها “وقف لإطلاق النار من جانب واحد”، 11 ساعة.
وقال ايغلاند إن الأمم المتحدة لم تتمكن من بدء عمليات اجلاء الجرحى الخميس في غياب ضوء أخضر حول الضمانات المطلوبة من كل الأطراف.
وعبر عن أمل المنظمة الأممية في أن تستمر الهدنة لفترة أطول ليتم نقل المساعدة الانسانية إلى شرق حلب. وقال “نأمل أن نتمكن من نقل مواد غذائية ومعدات انسانية”.
اضف تعليق